كشف القيادي الحوثي السابق، علي البخيتي أن هناك مصالح مشتركة بين الحوثيين والمخلوع علي عبد الله صالح، دفعهتهم لتأسيس المجلس الرئاسي المزعوم.
وقال البخيتي في حوار أجرته معه صحيفة “الشرق” السعودية، أن الحوثيين يعلمون أن هناك انهيارا اقتصاديا وشيكا ويريدون أن يتحمل حزب “المؤتمر” الذي يتزعمه المخلوع صالح المسؤولية معهم، وفي المقابل فإن حزب “المؤتمر” شعر أن كوادره في مؤسسات الدولة يتم تجريفها وإقصاؤها من قبل الحوثيين، وبالتالي فشراكته مع الحوثي في هذا التحالف ستحد من ذلك، وتعيد بعض من تم إقصاؤهم.
ولم يستبعد البخيتي أن تكون هناك أطراف دولية تعطل إتمام المفاوضات، لكنه اعتبر أن أهم أسباب عدم نجاح المفاوضات بيد الأطراف اليمنية، وحذر من أن يتفاقم الوضع في اليمن أكثر حتى يصل للوضع الذي وصلت إليه العراق وسوريا والصومال، داعيا جميع الأطراف لاتخاذ إجراءات جريئة من أجل تجنيب البلاد كوارث قد تلحق بها في المستقبل القريب.
وفي نفس الوقت، استبعد البخيتي أن يلقى المجلس اعترافا دوليا بما في ذلك إيران وروسيا، كما استبعد أيضًا أن تتم عملية تحرير صنعاء بسهولة نظرا لوعورة الجبال المحيطة بها ووعورتها، ومن المتوقع أن يلتحق بالحوثيين الكثير، حتى من الأطراف الأخرى من باب الدفاع عن عاصمة بلدهم، على حد قوله.
وقال البخيتي إن ما كان يريده الحوثيون من المفاوضات، هو شرعنة انقلابهم الذي قاموا به، من خلال المفاوضات، ولكي يؤسسوا شراكة صورية مع الأطراف الأخرى.
واتهم البخيتي الحوثيين بأنهم سلطة طائفية سلالية لا تنطلق من أسس وطنية، وأنه سيعارضهم ويفضحهم على رؤوس الأشهاد وسيقف لهم بالمرصاد.
وتطرق البخيتي لعملية إعدام العميد القشيبي معتبرا هذه الواقعة بمثابة نقطة فاصلة في علاقته بالحوثيين، وأنهم كشفوا بهذه العملية وجههم القبيح بعدما كانوا يصورون أنفسهم باعتبارهم مسيرة قرآنية، ويلتزمون بتعاليم الدين، ويدعون أنهم يواجهون خصومهم بشرف ورجولة.
وشدد على أن الحوثيين كان أقصى ما يطمحون إليهم المشاركة في الحكم، مدللا على ذلك بأنهم قدموا مشروعا سياسيا علمانيا نص على أن الدولة اليمنية لا يصح أن توصف بأنها إسلامية، وأن الدين للشعب والدولة لا دين لها.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها