أكد وزير الخارجية السعودي عادل الجبير أن بلاده لم تتدخل في اليمن إلا عقب طلب من الحكومة الشرعية ولحماية حدودها مع اليمن، بعد الانقلاب على سلطة الرئيس الشرعي عبد ربه منصور هادي، ومهاجمة الأراضي السعودية.
وعلى هامش المؤتمر الصحافي الذي عقده مع وزير الخارجية الأمريكي جون كيري في جدة الخميس (25 أغسطس 2016)، وصف الجبير مليشيات الحوثي وصالح بأنها تشكل خطراً، على أمن واستقرار السعودية والمنطقة، مضيفاً أن تلك المليشيات استولت على أموال البنك المركزي والقوات الجوية، وأطلقت صواريخها باتجاه أراضي المملكة.
وأكد الجبير في مجمل إجاباته على أسئلة الصحافيين أن: "السعودية تسعى للحفاظ على أمن واستقرار اليمن، وأن تراه آمناً ومزدهراً"، مضيفاً: "السعودية أكبر جهة تقدم مساعدات لليمن، وكانت كذلك في الماضي منذ السبيعنات، وتستضيف أعداداً كبيرة من اليمنيين على أراضيها".
وبين وزير الخارجية السعودي أن الحوثيين يشكلون فقط ما نسبته 10 في المائة من سكان محافظة صعدة، ويسعون لأن تكون لهم اليد العليا في حكم اليمن، وأضاف: "من حق الحوثيين أن يكونوا جزءاً من المكونات السياسية في اليمن، وليس ميليشيا مسلحة مختطفة للسلطة".
كما أكد على أن: "المملكة العربية السعودية وتحالف إعادة الشرعية في اليمن يحرصان على عدم استهداف المدنيين، وقد اتخذت التدابير اللازمة لتجنب ذلك، وفي المقابل نحن لا نرى أي انتقاد لممارسات الحوثيين باستخدامهم الأطفال دون سن العاشرة في العمليات القتالية، ومحاصرة المناطق، وتجويع سكانها، والاستيلاء على أموال البنك المركزي".
وخلص الجبير إلى أن المؤسسات المالية في اليمن تأثرت سلباً باستيلاء الحوثيين على أموال البنك المركزي، المقدرة بــ 100 مليون دولار شهرياً، وأضاف: "نعمل مع خبراء ماليين يعقدون اجتماعات حالياً، لإيجاد آليات ناجعة لمعالجة الأوضاع المالية في اليمن، وضمان عدم حصول الحوثيين على الدعم المقدم من الأموال، وضمان وصولها إلى الحكومة الشرعية".
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها