أكد مراقبون إن إعلان طرفا الانقلاب (الحوثي_ المخلوع ) تشكيل ما يسمى بالمجلس السياسي المعلن عنه الخميس 2016/7/28 كان بإيعاز واضح من المبعوث ألأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ الذي التقى بالمخلوع في العاصمة صنعاء قبل ايام .
واعتبروا " تقديم ولد الشيخ اليوم رؤية تزعم الحل الشامل من ضمن بنودها حل ما يسمى المجلس السياسي للانقلابيين دليلاً قاطع على أنه كان هناك اتفاق مسبق بين الإنقلابيين وولد الشيخ " على تشكيل هذا المجلس الوهمي من أجل إستخدامه ورقة ضغط على وفد الشرعية من أجل تقديم التنازلات والعودة إلى نقطة الصفر وبمشاورات جديدة ومكان أخر
وأوضحوا " الغرض من تشكيل المجلس هو أن يقول ولد الشيخ لوفد الشرعية " تنازلوا على بند الانسحاب من المدن وتسليم السلاح مقابل حل المجلس السياسي " والدخول في مرحلة سياسية دون تنفيذ بنود قرار مجلس الأمن 2216
ووصفوا "ما يسمى المجلس السياسي (بورقة ضغط وهمية ) أن لا فرق بين المجلس السياسي واللجنة الثورية وإن الاختلاف في المسميات فقط بينما الإنقلاب وأحد بوجهه القبيح وصورته البشعة وممارساته الرعناء وأساليبه في المراوغة .
وبين ناشطين أدلة تثبت إرتباط ولد الشيخ بالمجلس السياسي للإنقلابيين منها توقيت إعلان تشكيله حيث أعلن تشكيل المجلس المزعوم قبل 48 ساعة من انتهاء مهلة المشاورات .
وكذا مسارعة الأمم المتحدة بعد ساعات من إعلان تشكيل ما يسمى (المجلس السياسي ) وعبر ناطقها إعلان نفي أن يكون هنالك علاقة بين تشكيل المجلس و لقاء ولد الشيخ بالمخلوع في صنعاء لقطع الطريق أمام التهم التي ستوجه إليها لكن ما بينت الحقيقة وبصورة مخجلة .
ويرى الدكتور وسيم القرشي مدير قناة يمن شباب " إن ردود الأفعال المليئة بالاحباط لدى أنصار الشرعية باعثها الشعور بوجود تواطؤ دولي وإيعاز خارجي للحوثي وصالح لإعلان المجلس
وأضاف القرشي في منشور له على حسابه "في بوك " لإعلان يحتمل الأمرين وهما :إما اللعب بآخر الأوراق وهي تعكس حالة نفاذ الفرص لدى الانقلابيين وسيوضح ذلك ردة فعل التحالف والشرعية اذا جاء قويا وأيضا تعاطي المجتمع الدولي سلبيا مع هذا الإعلان.
والأمر الثاني يحتمل أيضا أن يكون فعلا بإيعاز خارجي لفرض أمر واقع ضمن خارطة تقسيم المنطقة ولي ذراع السعودية للقبول بها وسيؤكد ذلك إذا كان التعاطي مع الإعلان دوليا إيجابي أو متراخي حد تشجيع الانقلابيين على الاستمرار فيه.