عرض التحالف العربي الذي تقوده السعودية في اليمن تقديم معلومات للأمم المتحدة تتعلق بنتائج عشرة تحقيقات حول غارات جوية على اهداف مدنية في هذا اليمن، بحسب رسالة سرية تم الكشف عنها السبت.
وحدد سفير السعودية في الامم المتحدة عبدالله المعلمي في الرسالة المؤلفة من 13 صفحة والتي وجهها الى الامين العام للأمم المتحدة بان كي مون، سلسلة من الاجراءات التي يتخذها التحالف لتجنب شن هجمات على المدنيين في اليمن.
وقال ان التحالف سيطلع الامم المتحدة على نتائج التحقيقات خلال اجتماع اقترح عقده في الرياض.
ويأتي عرض تقديم المعلومات حول الهجمات على مستشفيات ومنازل وحفل زفاف واسواق استجابة لمطالبة الامم المتحدة للتحالف بوقف ضرب اهداف مدنية.
وقال السفير ان "التحالف يتعامل مع اي مزاعم حول ارتكاب انتهاكات لحقوق المدنيين والاطفال بشكل جدي للغاية".
وأضاف أن "التحالف ملتزم تماما بحماية المدنيين ويحترم بشكل تام التزاماته بموجب القانون الدولي".
ومن المقرر ان يرفع بان كي مون الى مجلس الامن الدولي تقريرا الثلاثاء حول ما اذا كانت الإجراءات المقترحة كافية لإبقاء التحالف خارج القائمة السوداء للجهات التي تنتهك حقوق الاطفال.
وردت السعودية بغضب على قرار في حزيران/يونيو لإدراج التحالف على تلك القائمة بعد تقرير للأمم المتحدة اظهر مسؤولية التحالف العسكري عن مقتل 60% من 785 طفلا قتلوا في اليمن العام 2015.
واتهم الامين العام السعوديين بالتهديد بوقف تمويل برامج اغاثة للأمم المتحدة بسبب ادراج التحالف على تلك القائمة، الا ان الرياض نفت تلك الاتهامات.
مهاجمة مستشفيات وشاحنات اغاثة"
وجاء في الرسالة ان التحقيق في سبع حالات مزعومة عن استهداف المدنيين اوشك على الانتهاك من بينها ثلاث هجمات على مساكن العام 2015، وقصف حفل زفاف في ايلول/سبتمبر وغارات جوية على قافلة مؤلفة من اربع شاحنات تابعة لبرنامج الاغذية العالمي في تشرين الثاني/نوفمبر.
كما يجري فريق مؤلف من 13 شخصا تحقيقا في هجوم على مستشفى في محافظة صعدة في تشرين الاول/اكتوبر وعيادة ميدانية في تعز في كانون الاول/ديسمبر.
كما فتح التحقيق هذا العام في ثلاث حالات من بينها هجومان على اسواق في شباط/فبراير واذار/مارس، وعلى مستشفى في كانون الثاني/يناير.
وقال المعلمي انه "سيتم اطلاع الامم المتحدة على النتائج فور اكتمال مراجعة عملية التحقيق".
واضافة الى التحقيقات فقد شكل التحالف لجنة لدرس تقديم تعويضات للضحايا.
كما يجري التحالف "حوارا مباشرا" مع منظمات انسانية من بينها منظمة اطباء بلا حدود "من اجل ضمان حماية وامن المستشفيات والبنى التحتية الطبية".
وقدم السفير تفاصيل عن الخطوات التي تم اتخاذها لتحديد الاهداف وضمان انها "لاغراض عسكرية اكيدة".
ومن بين الاجراءات وضع قائمة بالاهداف المحظورة مثل المدارس والبعثات الدبلوماسية، والعمل مع "القوات المحلية لتحديد ومعاينة اهداف الغارات الجوية".
واوضح المعلمي ان "شركاء دوليين شاركوا في تبادل المعلومات الاستخباراتية وقدموا مساعدات بشان الاستهداف والدعم الاستشاري واللوجستي للتحالف".