كشفت قناة أخبارية أن التهديدات بمحاولة الاغتيال التي خططت لها ميليشيات طائفية عراقية تابعة لإيران أتت عقب التحضير لعملية لاستهداف سفير المملكة لدى العراق، ثامر السبهان، على يد عناصر مجموعة "مرتضى عبود اللامي" بإيعاز من "أبو مهدي المهندس" ومن قادة "عصائب أهل الحق" وبالأخص مجاميع "أكرم الكعبي".
وذكرت نقلت قناة "العربية" عن مصادر أن عناصر مجموعة قائد ميليشيات "كتائب الصدر الأول"، "مرتضى عبود اللامي" أبلغت وزير الخارجية العراقي، إبراهيم الجعفري، بهذا التهديد، وأعطته مهلة إلى ما بعد رمضان 1437 لاستبعاد سفير "المملكة".
ويذكر أن اللامي قد أرسل في شهر يونيو من عام 2015 نحو 40 مقاتلا لمساندة قوات نظام الأسد في معاركه ضد قوات المعارضة السورية، إلا أن "اللامي" بدّل رأيه بعد 25 يوما فقط، وأمر جنوده بالعودة إلى العراق بعد مقتل 4 منهم في اشتباكات بريف دمشق.
وأكد ثامر السبهان، سفير المملكة لدى العراق في حديث مع "العربية.نت"، أنه رغم التهديدات باغتياله من طرف مجموعات طائفية متشددة فإن كافة مهام وأعمال السفارة السعودية قائلا: "لن نتراجع عن دعم الشعب العراقي، فالشعب العراقي يستحق كل تضحية وحب، ونحن مستمرون بالقيام بإجراءاتنا ومهامنا بشكل طبيعي بل أكثر من السابق".
وأردف السبهان: "نحن مؤمنون بقضاء الله وقدره، وسياسة المملكة قائمة على مواطنيها جميعا، وهم السفراء للمملكة، فسياسة السعودية لا تقتصر على سفير واحد"، مشيرا إلى أن السفارة السعودية اتخذت كافة التدابير الأمنية، وأخطرت الحكومة العراقية بالتهديدات لاحترام التزاماتها وتحمل مسؤولياتها أمام المجتمع الدولي.
من جهة أخرى، كشف مسؤول أمني عراقي لصحيفة "الشرق الأوسط" عن معلومات تتعلق بإحدى محاولات اغتيال السفير السبهان، من قبل ميليشيات كتائب خراسان للتخلص منه ومن تصريحاته ضد إيران وضد أتباع نظام طهران في العراق ولخلق أزمة سياسية ودبلوماسية بين العراق والسعودية.
وقال المسؤول الأمني العراقي، الذي يعمل في أحد الأجهزة الاستخبارية العراقية في بيروت التي يزورها حاليا: "تمكنت أجهزتنا من تتبع خطة وضعتها ميليشيات كتائب خراسان ورصدنا اتصالات هاتفية بين عناصر هذه الميليشيات وأفراد يعملون في مطار بغداد الدولي ينتمون لكتائب خراسان تتعلق بمعلومات عن حركة وسفر السبهان من بغداد وإليها".
وقال المسؤول: "لقد تمكنا من إلقاء القبض على الشخص العامل في مطار بغداد الدولي، وتأكدنا من أنه تعاون مع ميليشيات كتائب خراسان مقابل مبلغ من المال، بينما لم نستطع الوصول إلى كامل المجموعة المنفذة التابعة مباشرة لكتائب خراسان، والتي تتكون من ثمانية أفراد موزعين على سيارتين، بل ألقينا القبض على أحدهم، كونهم يغيرون أرقام هواتفهم الجوالة ويتصرفون بحذر شديد، وقد اعترف هذا الشخص بأن ضابطا إيرانيا هو من وضع خطة الاغتيال، وأشرف على تنفيذ الخطة التي لم تتحقق بسبب وصول معلومات غير واضحة من مطار بغداد الدولي، وللتشديدات الأمنية حول شخص السفير السعودي، لكونه (السبهان) حذرا للغاية ويتمتع بحس أمني عال".