قال الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح انه لا يشكّل أي خطر على الأمن القومي لدول الجوار في الخليج العربي وعلى رأسها السعودية، مؤكدا استعداده للحوار المباشر مع المملكة، قائلا: "نمد أيدينا للحوار المباشر مع المملكة العربية السعودية سواءً مباشرة أو برعاية أممية.
وأكد صالح في مقابلة تلفزيونية مع روسيا 24 القناة الروسية الأولى، تابعها "مأرب برس"، ان المبادرة الخليجية انتهت تماما بعدوانهم على اليمن وان القرار الأممي 2216 انتهى ايضا، المبادرة الخليجية تماماً و2216 انتهى ايضا، مشيرا الى ان هادي مازال يصرّ على أنه رئيس شرعي وقد انتهت شرعيته.
وأفاد بأن الرئيس هادي كان رئيساً توافقياً، ولايمكن أن يكون رئيساً بالقوة وبقرار أممي، وكان من المفترض أن يترك هادي السلطة مثل ما سلّمها علي عبدالله صالح ، موضحا بأنه ليس له - أي هادي - أي شرعية عدا أنه متشبث بقرار 2216 الذي تبنته الشقيقة الكبرى السعودية وبريطانيا.
ومضى قائلا: " لم نكن نعرف أن هادي يكن العداء لوطنه ويقتل أطفالنا ونساءنا ومساكننا ومصانعنا ومستشفياتنا ومدارسنا من أجل السلطة"، مؤكدا ان السلطة نقلت سلمياً لهادي في إطار انتخابات مباشرة لمدة عامين لفترة انتقالية كرئيس توافقي لأنه لم يكن هناك منافسة أو مرشحون آخرون.
وتابع بالقول: "الرؤساء والملوك والأمراء تختارهم الشعوب لاتختارهم الولايات المتحدة الأمريكية ولا الجامعة العربية ولا أي منظمة دولية على الإطلاق"، منوها الى ان الأمم المتحدة مجاملة للسعودية كدولة لديها ثروة وتربطها علاقات بالغرب وبالولايات المتحدة الأمريكية وبالآخرين مصالح.
وقال صالح: "اتفقنا في 2011 مع كل القوى السياسية ومع الإخوان في مجلس التعاون الخليجي على الانتقال السلمي للسلطة وتسليمها لهادي"، مؤكدا ان السلطة ليست مغنماً ولكنها مغرم فتركنا السلطة وقدمنا المبادرة الخليجية لهادي بصفته كان نائباً للرئيس.
وأضاف: "تلبية لطلب الشارع تحركت مع عدد من المعاونين والمساعدين لصياغة المبادرة الخليجية وسلمناها للخليجيين، وليس صحيحاً أننا أُرغمت على تسليم السلطة، وكان دافعي هو تجنب العنف وإراقة الدم اليمني، مؤكدا انه كان بإمكانه الحسم عسكريا في 2011 لكنه تجنبه حقنا للدماء.
واستطرد المخلوع قائلا: "تم في 2011 الدفع بالشباب وبالذات ما يسمّى بحركة الإخوان المسلمين الذين كانوا رأس الحربة، واللذين تلقوا الدعم الكامل من قطر قبل أن يأتي الدعم السخي والكبير من بعض دول مجلس التعاون في المقدمة السعودية "، و ما كان عندنا مشكلة، كنا نعتبر أنه يمكن أن تحدث مظاهرات تعبير عن آرائهم طلباتهم بتغيير السلطة بإحداث تغيير للأوضاع الاقتصادية ".
وأضاف ممتنا للسعودية: "لم نكن نتصور أن تصل الأمور إلى ما وصلت إليه من أعمال عنف واستهداف لرجال الدولة ورئيس الدولة ، وما حدث أنهم استهدفوا الرئيس وحدث قتل أكثر من 11 شخصية وأكثر من 200 جريح في هذا الحادث الإجرامي ، ثم انتقلت إلى المستشفى وانتقل رفاقي إلى المستشفيات ومنها انتقلت إلى المملكة العربية السعودية ، و نحن ممنونون ونسجّل هذا الامتنان للملكة العربية السعودية ولم نكن جاحدين ما قدمته".
وأشار الى ان حركة الإخوان المسلمين في العالم يريدون أن يقيموا الخلافة الإسلامية ويسببوا حتى مشاكل في روسيا الاتحادية والشيشان وأماكن كثيرة، وعندهم عقيدة إقامة الخلافة الإسلامية تحت عدة مسمّيات، مبينا انه يعاني من العدوان ومازل يواجهه وسيستمر.
وفي حديث متناقض عن ايران قال المخلوع صالح: "نحن لسنا ضد إيران هي دولة إسلامية شقيقة وليس بيننا وبينها أي اتفاق أو تحالف الآن"، مخاطب السعودية بقوله: "أعطونا دليلاً واحداً أن هناك تواجداً عسكرياً أو تواجداً سياسياً أو اقتصادياً لإيران، لا يوجد".
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها