حصلت "سكاي نيوز عربية" على صور حصرية، تظهر ما قال السكان العرب إنه تطهير عرقي، تقوم به مليشيات سوريا الديمقراطية بحقهم، في مدينة تل أبيض، شمالي سوريا.
وقال سكان في القرى العربية، القريبة من بلدة عين عيسى، لـ"سكاي نيوز عربية"، إن المليشيات فرضت ضرائب على العائلات لتخييرهم بين الانضمام لتلك الميليشيات ومغادرة قراهم، تماما كتلك التي فرضها داعش في الرقة.
وتحت راية مكافحة الإرهاب، تنفذ بعض الأطراف المقاتلة في سوريا، أهدافا أخرى، فيما نزحت عائلات من تل أبيض شمالي الرقة، ليس هربا من تنظيم داعش، ولا خوفا من نيران القتال، بل تحت تهديد الميليشيات التي دخلت المدينة بحجة إنقاذهم من داعش.
وعلى إثر ذلك، قامت ميليشيات سوريا الديمقراطية ذات الغالبية الكردية، بالاستيلاء على منازل العرب وجميع متاعهم وممتلكاتهم وأراضيهم الزراعية، إذ كانت دافع تلك الميليشيات تعدى السرقة.
ويقول أحد سكان إحدى القرى، إن نحو 60 عسكريا من الميليشيات طلبوا منا ترك البيت ، وقاموا بجلب أكراد للعيش فيه.
ورغم أن أنقرة طالما اعتبرت الدولة الكردية على حدودها خطا أحمر، لكن برأي البعض لن يكون كبح جماح الأهداف الكردية المدعومة من واشنطن بالمهمة السهلة.
من جانبها، أعلنت ميليشيات سوريا الديمقراطية بعد تحريرها منبج تشكيلها مجلسا عسكريا لتحرير الباب ومعركة مرتقبة لتحرير جرابلس، مما يعني أن سياسات التهجير العرقي قد تطولها أيضا.
فسيطرة الأكراد على تلك المناطق سيتحقق الحلم الكردي بتأسيس دولة مستقلة طالما تحدثوا عنها.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها