أعلن وفد "الانقلابيين" في مشاورات الكويت، السبت، اعتذاره عن عدم لقاء المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد، في العاصمة العُمانية مسقط، مشترطا أن يكون اللقاء في صنعاء.
وأوضح مصدر مفاوض أن الاعتذار يأتي "احتجاجا على عدم السماح للطائرة العمانية التي كانت ستقل الوفد بالعودة إلى صنعاء منذ أكثر من 10 أيام، من قوات التحالف العربي".
وأشار المصدر في تصريح تناقلته وسائل اعلام تابعة للانقلابيين أن الاعتذار يأتي "بناء على توجيهات من المجلس السياسي الأعلى"، والذي اعلن عنه مؤخرا.
وقال ياسر العواضي عضو الوفد في تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" "وجهنا رسالة لولد الشيخ أننا نعتذر عن لقائه إلا في صنعاء وبعد التشاور مع المجلس السياسي الأعلى (المشكل بالمناصفة من الحوثيين وصالح لإدارة شؤون البلاد).
ويقول مراقبون إن هذا الموقف الحوثي يأتي في سياق الإصرار على نهجهم الانقلابي ومحاولة لتكريس "أمر سياسي" واقع في اليمن فرضوه بالقوة وكان آخره اعلان المجلس السياسي في صنعاء الذي تم اقراره قبل ايام في مجلس النواب.
وكان من المفترض أن يلتقي المبعوث الأممي في مسقط اليوم، بوفد الحوثي ـ صالح التفاوضي، للتحضير للجولة المرتقبة من مشاورات السلام التي من المقرر أن تنطلق بعد شهر من رفعها في الكويت، يوم 2 آب/ أغسطس الجاري.
ويأتي اعتذار الجماعة في وقت يغلق فيه التحالف العربي مطار صنعاء الدولي أمام الطائرات، باستثناء تلك التابعة للأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية، من أجل إيصال المساعدات للشعب اليمني.
وفي 28 تموز/ يوليو الماضي، أعلن تحالف الحوثيين وصالح، عن تشكيل مجلس سياسي لإدارة شؤون البلاد، يتكون من 10 أعضاء بالمناصفة، وقالوا إنه يهدف "لإدارة شؤون الدولة سياسيا وعسكريا وأمنيا واقتصاديا وإداريا واجتماعيا وغير ذلك"، في خطوة قوبلت برفض محلي وإقليمي ودولي.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها