وقّع أعيان من مدينة مصراتة الليبية وقبيلة العبيدات خلال اجتماع في تونس اتفاقا للمصالحة، يأتي ذلك بينما أكد مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا مارتن كوبلر أن الأزمة بالبلاد أوجدت احتياجات إنسانية هائلة.
ويُعد هذا الاتفاق الأول بين مدينة مصراتة وإحدى قبائل الشرق الليبي منذ بداية الأزمة في ليبيا، وقد تضمن 14 بندا سيبدأ العمل على تنفيذها تباعا، مع التواصل مع باقي مكونات المشهد الليبي.
وأكّد الطرفان تمسّكهما بمبادئ ثورة الـ17 من فبراير/شباط وبمدنيّة الدولة وقيم الإنسان والتداول السلمي على السلطة، وشددا على مكافحة التنظيمات الإرهابية ورفض جميع الانقلابات العسكرية واعتبارها جريمة ضدّ الشعب.
كما دعا الطرفان إلى حل التشكيلات المسلّحة وتوحيد الجيش الليبي، وألمحا إلى ضرورة التواصل مع قبائل مدينتيْ بنغازي ودرنة لإيقاف الحرب وإفراغ المدينة من المظاهر العسكرية.
أزمة إنسانية
على صعيد متعلق بالأزمة الإنسانية، قال مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا مارتن كوبلر إنه يوجد أكثر من مليونين وأربعمائة ألف شخص بحاجة إلى مساعدة إنسانية.
وأشار كوبلر إلى وجود ثلاثمائة ألف طفل خارج المدارس بالإضافة إلى 350 ألف نازح في ليبيا، فضلا عن 270 ألف مهاجر عالق بهذا البلد الغارق في الفوضى، على حد قوله.
واعتبر كوبلر مناسبة اليوم العالمي للعمل الإنساني تذكيرا قويا بالحاجة الملحة للتصدي للأوضاع الإنسانية المتردية في جميع أرجاء البلاد.
كما أكد المبعوث الأممي أن "الاحتياجات الإنسانية التي أوجدتها الأزمة في ليبيا مهولة".
ثورة وفوضى
بدوره، قال منسق الشؤون الإنسانية بليبيا علي الزعتري إن "الثورة أتت ولكن لحقها الكثير من الفوضى التي أدت للأسف إلى اقتتال داخلي وانهيار الخدمات الإدارية وبخاصة الإنسانية منها وتشرذم حكومي، وكل هذا أدى إلى مآسٍ إنسانية".
وأعرب الزعتري برسالة عبر الفيديو عن أسفه لتواصل استعار الأزمة، شرقا وغربا وجنوبا، لافتا إلى وجود احتياجات إنسانية متعددة أهمها التدهور بالقطاع الصحي والحالة العامة التي يعاني منها النازح داخل ليبيا والمهاجر على حد السواء.
وتمنى أن يتم تجاوز الأزمة الإنسانية عام 2017 وأن تعود ليبيا مرة أخرى (...) على درب التنمية والتعاون الدولي".
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها