يستعد أنصار الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح السبت لتظاهرة جماهيرية في ميدان الـ70 بصنعاء؛ لمباركة ما يسمى بالمجلس السياسي الأعلى، الذي شُكل مناصفة بين حزب المخلوع وحلفائه الحوثيين، بعد سنوات من التحالف غير المعلن.
وقالت مصادر إن خلافات الرئيس اليمني المخلوع علي صالح، ومليشيات الحوثيين، عادت إلى الواجهة من جديد، قبل ساعات من إقامة مهرجان جماهيري حشد له الطرفان.
واتهم ناشطون حوثيون صالح وأنصاره بمخالفة الاتفاق الذي يقضي برفع العلم اليمني فقط؛ من خلال توزيع أعلام عليها صورة أحمد نجل المخلوع صالح، الذي كان يقود قوات الحرس الجمهوري، ويمهد له والده لرئاسة اليمن، قبل أن تحبط ثورة فبراير الشعبية في العام 2011 مخطط توريث الحكم.
واعتاد الحوثيون في مظاهراتهم رفع شعاراتهم، وصور زعيم المليشيا الانقلابية، وأحياناً صور حسن نصر الله زعيم مليشيا حزب الله اللبنانية المدعومة من إيران، كما يرفع أنصار صالح أعلام المؤتمر (حزب صالح المنقسم) ونجله بأزياء مدنية وعسكرية.
وفي صفحته على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك قال محمد العماد، وهو قيادي حوثي، إن الأعلام التي تحتوي صور صالح ونجله ليست عفوية، ويطالب بتوضيحات من لجنة التنظيم الخاصة بالمهرجان.
وتأتي عملية توزيع الأعلام اليمنية المدمجة بصور المخلوع ونجله بعد أقل من يوم من انتشار نقود تنتحل صفة مؤسسة النقد العربي السعودية، وعلى تلك الفئات النقدية تم إلصاق صور صالح ونجله.
وبحسب مراقبين فإن صالح استخدم الحوثيين المدعومين من إيران كأداة للانتقام من الشعب اليمني، الذي خلعه من السلطة في ثورة فبراير الشعبية في العام 2011، وبموجب المبادرة الخليجية، ويريد الآن احتواء حضورهم في المشهدين العسكري والسياسي.
وتبدو جهود صالح في طريقها للتحقق بحسب متابعين، فبعدما أوقع الحوثيين في فخ المجلس السياسي الذي يستمد شرعيته من نواب صالح، أصبح من السهل عليه سحب الثقة منهم، خصوصاً أن المخلوع ظهر في خطاب متلفز قبل يومين، وتحدث كأنه الحاكم الفعلي للبلاد، وهو دليل إضافي على نواياه.
الناشط الحوثي عابد المهذري حذّر في مقال له من تداعيات أي خطوة تستهدف (الانقلاب على الحوثيين من قبل صالح)، معتبراً أن المليشيا الحوثية شبّت عن الطوق، وجاهزة لأي خيار.
وأصدر الإعلام الحربي التابع للحوثيين، الأسبوع الماضي، بياناً حذّر فيه من شخصية تابعة لصالح اسمه أبو جلال، واتهمه بانتحال صفة الإعلام الحربي، وبث معلومات مغلوطة في وسائل الإعلام التابعة لصالح، الذي تعتمد عليه كمصدر.