استطاع اليمني الجديد التواصل مع أحد ضباط الحرس الجمهوري المتقاعد والموالي للرئيس السابق مفضلاً عدم ذكر اسمه ( ع . .س . أ ) حول التطورات الجارية في مدينة تعز وانعكاس ذلك على وضع الحوثيين العسكري في المدينة وجبهات أخرى.
حيث أشار في تصريح خاص لـ اليمني الجديد أن هناك ما أسماها بـ " لخبطة منذ تشكيل المجلس السياسي بين المؤتمر وأنصار الله, وهناك تداخل في الصلاحيات وهناك أيضاً محاولة لإعادة ترتيب وضع الجبهات خلال الفترة القادمة تتجاوز ما حصل في نهم وتعز.
وأرجع ذلك الى تذمر مباشر داخل مناطق الجبهات بسبب ما وصفها بـالـحماقات يرتكبها الحوثيون كان أخرها تصفية 11 جندي من الحرس أمس الخميس على الحدود السعودية, خلق ذلك حسب قوله رد فعل كبير وقد سبقها تخوين لأفراد الحرس في جبهة نهم وشبوة والضالع, وبعضهم غادروا المواقع احتجاجاً على ما حصل وسيتم حل المشكلة قريباً وهناك لجنة بهذا الخصوص حسب قوله.
وقال العميد متقاعد في تعليقه على موضوع تعز والتقدم الذي تحرزه المقاومة أن بعض الأفراد انسحبوا أمس واليوم بتوجيهات عليا, والانتصارات التي تتحدث عنها محدودة, وهي حسب رأيه لن يدوم, والمعركة الحقيقية في نهم ولم تبدأ بعد".
وخلال 48 الساعة الماضية استطاع الجيش الوطني الموالي للشرعية والمقاومة الشعبية بمدينة تعز من أحراز انتصارات ساحقة في المحور الشرقي والغربي.
تعزز ذلك في قدرة المقاومة الوصول الى مواقع عسكرية للمرة الأولى منذ الاجتياح الحوثي للمدينة وسيطرتهم على المطار في مارس / أذار 2015م.
يقول الجيش الوطني في بيان أخير صدر عنه أمس الخميس أن عملية التحرير للمدينة تأتي انتقام للشهداء والجرحى الذي سقطوا برصاص وقذائف الحوثيين وقوات علي عبدالله صالح على طول الفترة الماضية.
وانطلقت عملية التحرير لمدينة تعز بصورة مفاجئة, صباح أمس الخميس ترافق ذلك مع إعلان إيقاف جبهة نهم شرق العاصمة صنعاء لقصد ترتيب المواقع المحررة حسب تصريحات عسكرية للجيش الوطني.
بالإعلان عن إيقاف جبهة نهم والتفرغ لتأمين المواقع الواقعة تحت سيطرة الجيش الوطني أصابت الكثير من المتابعين بالإحباط عن السبب وراء التوقف المفاجئ, خاصة وأن الزخم الإعلامي والسياسي المرافق للحملة كان كبيراً, إلا أن الانتصارات التي جرت في تعز مؤخراً أعاد الأمل من جديد, بأن العملية لا تعدوا أن تكون تكتيك عسكري لا اكثر.
يرى مراقبون أن وجود نائب الرئيس اليمني ونائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الفريق علي محسن الاحمر في مدينة مأرب وقريب من مسرح العمليات سينعكس اثره مباشرة على التحركات العسكرية, بما يعني أن موعد تحرير العاصمة صنعاء بات وشيكاً.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها