تدور أحاديث في أروقة قوى الانقلاب في اليمن عن صياغة دستور جديد يشبه دستور الخمينية وإعادة تشكيل النظام السياسي اليمني ليكون قريبًا من دستور ولاية الفقيه.
وقال المحلل السياسي نجيب غلاب رئيس مركز الجزيرة العربية للدراسات في تصريح خاص لـ «المدينة»: إن المخطط الذي تسير عليه أطراف الانقلاب يركز على: تهيئة البيئة الداخلية لإنهاء مؤسسات النظام الجمهوري صياغة نظام سياسي مرتكزه الولاية الدينية والسياسية « الخمينية» بناء حرس ثوري من بعض قوى الجيش مرتبط مباشرة بعبدالملك الحوثي.
وتبنى تلك الصياغة انطلاقا من ملازم حسين الحوثي والذي تأثر بالخمينية وعمل على خومنة الزيدية وبناء منظومة من الأفكار عمودها الفقري بناء نظام سياسي مركز السيادة فيه لسيد علم يحكم السياسة والدين بإرادته المنفردة والتأكيد على أن إرادته هي الانعكاس الكامل لإرادة الله في الأرض.
واضاف غلاب: ما يجري في اليمن من ترتيبات من بداية الانقلاب حتى اللحظة تسير بهذا الاتجاه والمجلس السياسي الأعلى الذي شكّله الانقلاب في الفترة الماضية ليس الاّ صورة أخرى للمكتب السياسي للحركة الحوثية وهذا المكتب مرتبط عضويًا بزعيم الحركة الحوثية،
ومن المؤكد أن المجلس السياسي الأعلى المزعوم الذي تم اختيار رئيس المكتب السياسي للحوثية ليكون رئيسه وبالتالي رئيسا لليمن -كما يطمح الانقلاب- يتلقى أوامره من رئيس الحركة الذي أصبح وليًا متحكّما بكل مدخلات القوة داخل سلطة الانقلاب وهو إمام وليّ غير معلن والمرحلة القادمة للانقلاب سيتم التخطيط لكيفية إعلانه كحاكم وليّ وصاحب السلطة العليا وهذا يقتضي صياغة دستور جديد قريب من نظام الخمينية في إيران.
لافتًا إلى أنه سيتم إعادة بناء المؤسسات الأخرى وبالذات مؤسسة العسكر والأمن ويتم الإعداد لبناء حرس ثوري ليكون قلب المؤسسة العسكرية من الميليشيا ومن بعض قوى الجيش وسيربط مباشرة بعبدالملك الحوثي.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها