تعثر صعود لما يقرب من أسبوع لأسعار النفط يوم الأربعاء مع تقييم المتعاملين للسوق بعدما طغت مخاوف من زيادة إنتاج السعودية إلى مستويات قياسية مرتفعة على تأثير تراجع مخزونات النفط الخام والبنزين في الولايات المتحدة رغم حديث منظمة أوبك عن وسائل لتبديد تخمة المعروض العالمي.
وتعرضت السوق لمزيد من الضغوط بفعل تقارير عن توقف في أنشطة مصاف في الولايات المتحدة من بينها وحدة للخام في مصفاة لإكسون موبيل بطاقة حوالي 502 ألف برميل يوميا في باتون روج بلويزيانا.
وتراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي خمسة سنتات إلى 46.53 دولار للبرميل بحلول الساعة 1703 بتوقيت جرينتش بعدما صعدت بنحو 21 سنتا في وقت سابق.
وزادت العقود الآجلة لخام القياس العالمي مزيج برنت 42 سنتا إلى 49.65 دولار للبرميل بعدما ارتفعت في وقت سابق إلى 49.75 دولار مسجلة أعلى مستوياتها في خمسة أسابيع.
وارتفعت أسعار النفط لوقت قصير بعدما قالت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية إن مخزونات النفط الخام المحلية هبطت 2.5 مليون برميل الأسبوع الماضي مما فاجأ المحللين الذين توقعوا زيادتها 522 ألف برميل.
وتراجعت مخزونات البنزين أيضا 2.7 مليون برميل متجاوزة التوقعات بانخفاض قدره 1.6 مليون برميل.
لكن الصعود لم يلبث أن تضاءل بعدما ركزت السوق بشكل أكبر على تقرير لرويترز ذكر أن السعودية قد ترفع إنتاج الخام في أغسطس آب إلى 10.8-10.9 مليون برميل يوميا متجاوزة روسيا كأكبر منتج للنفط في العالم حتى مع سعي أوبك للاتفاق على كبح الإنتاج العالمي.
وأبلغت السعودية أوبك بأنها ضخت 10.67 مليون برميل يوميا في يوليو تموز وهو أعلى من مستوى قياسي مرتفع في الشهر نفسه من العام الماضي بلغ 10.56 مليون برميل يوميا.
وقال طارق زاهر متعامل فروق أسعار النفط الخام لدى تيتشي للاستشارات المالية في نيويورك "من بين الأمور المؤكدة تقرير رويترز بأن السعودية ربما تزيد الإنتاج إلى مستوى قياسي مرتفع جديد قرب 11 مليون برميل يوميا."
وأضاف "في ظل ارتفاع عدد الحفارات الأمريكية مجددا لعدة أسابيع وحتى إذا حدث التجميد فإننا نتحدث عن تجميد عند مستويات إنتاج أعلى."
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها