انتقد برلماني إيراني بارز استخدام روسيا لقاعدة عسكرية إيرانية في شن غارات على مواقع في سوريا، بينما نفى رئيس البرلمان أن تكون بلاده قد منحت روسيا قاعدة عسكرية. في وقت رفض وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الانتقادات الأميركية لهذه الغارات.
ورفض عضو لجنة الأمن القومي والسياسات الخارجية في البرلمان الإيراني حشمت الله فلاحت بيشه السماح بوجود قاذفات روسية ثقيلة في قاعدة جوية بمدينة همدان في إيران.
وأكد النائب أن استخدام روسيا للقاعدة الجوية يخالف المادة رقم 146 من الدستور التي تنص على أنه لا يجوز منح أي قاعدة عسكرية إلى أي دولة أجنبية حتى ولو كان ذلك لاستخدامات سلمية. وأشار إلى أن السياسة الخارجية الروسية تختلف عن سياسة إيران الإقليمية والدولية.
من جانبه نفى رئيس البرلمان الإيراني علي لاريجاني أن تكون بلاده قد منحت روسيا قاعدة عسكرية، وقال في رد خلال جلسة البرلمان أن تعاون البلدين في المسألة السورية لا يعني إعطاء موسكو قواعد عسكرية.
وكان أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني رحب في وقت سابق بالغارات الروسية، وقال إن تعاون بلاده مع روسيا في مجال مكافحة "الإرهاب" إستراتيجي، مؤكدا أن "طهران تتقاسم مع موسكو قدراتها العسكرية".
وعلى صعيد متصل، قال رئيس وزراء العراق حيدر العبادي إن بلاده سمحت منذ أكثر من عام للطائرات الروسية المقاتلة باستخدام المجال الجوي للقيام بعمليات داخل سوريا ضد تنظيم الدولة.
وأضاف العبادي في مؤتمر صحفي أن العراق أعطى لروسيا ممرا جويا يبدأ من الحدود العراقية الكويتية والحدود السعودية ثم الحدود الأردنية وصولا إلى سوريا.
ليس انتهاكا
وكان لافروف شدد في وقت سابق اليوم على أن استخدام بلاده قاعدة جوية إيرانية لشن غارات على مواقع في سوريا لا يمثل انتهاكا لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2231، ويأتي في إطار عملية الكرملين العسكرية ضد من وصفهم بالإرهابيين.
وقال الوزير الروسي في مؤتمر صحفي في موسكو إنه لم يتم نقل أي طائرة أو إمدادات إلى طهران. ويمنع القرار رقم 2231 إمداد أو بيع أو تحويل أي طائرات مقاتلة لإيران.
وفي هذا الصدد، قال المتحدث باسم قوات التحالف الدولي لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية العقيد كريستوفر غارفر إن روسيا أخطرت الولايات المتحدة بعزمها استخدام قواعد جوية إيرانية لتنفيذ غاراتها داخل سوريا، مشيرا إلى أن هذه الطلعات لن تؤثر على عمليات التحالف.
لكن المتحدث باسم الخارجية الأميركية مارك تونر قال إن استخدام روسيا للقواعد الجوية الإيرانية منطلقا لعملياتها العسكرية في سوريا "قد يعد خرقا لقرار مجلس الأمن رقم 2231".
وتأتي هذه التطورات بعد إعلان وزارة الدفاع الروسية أمس أن طائرات تابعة لها قصفت أهدافا في مدن سورية، عقب إقلاعها من قاعدة همدان الجوية في إيران.
كما وجهت قاذفات روسية من طراز سوخوي 34 تتمركز بالقاعدة ذاتها الأربعاء ضربات لأهداف لتنظيم الدولة في سوريا لليوم الثاني على التوالي.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها