حذرت أوساط فلسطينية ومقدسية من اقتحامات واسعة للمسجد الأقصى يخطط المستوطنون لتنفيذها الأحد القادم، داعين إلى شد الرحال للمسجد والذود عنه ومنع محاولات الاحتلال لفرض سيادته عليه وسحب السيادة الحالية وصلاحيات الأردن ممثلا بدائرة الأوقاف.
وأفاد المركز الإعلامي لشؤون القدس والمسجد الأقصى (كيوبرس) أن جماعات استيطانية تدعو إلى تنفيذ اقتحام جماعي للمسجد في ذكرى ما يسمونه خراب الهيكل، الذي يوافق الرابع عشر من أغسطس/آب.
ويحيي اليهود في 9 أغسطس/آب من كل عام حسب التقويم العبري ذكرى خراب الهيكل المزعوم، وهو تاريخ تدمير الهيكلين حسب معتقداتهم بفارق 550 عاما، الأول على يد البابليين والثاني في عهد القيصر الروماني.
ونقل مركز كيوبرس عن رئيس الهيئة الإسلامية العليا بالقدس الشيخ عكرمة صبري مطالبته بشد الرحال للأقصى "لحمايته من المقتحمين الذين يدنسونه وينتهكون حرمته" مضيفا أن شرطة الاحتلال تحاول سلب صلاحيات الأوقاف في إدارتها للمسجد.
وأضاف صبري أن الاحتلال الإسرائيلي "أحكم سيطرته على الأبواب الخارجية للمسجد الأقصى، ومنع إدخال مواد الترميم والصيانة للأقصى والمرافق، والآن يريد أن يشرف على أعمال الترميم الجارية داخل قبة الصخرة المشرفة"، مشدد على أن ذلك يعد تدخلا سافرا في صلاحيات الأوقاف الإسلامية.
بدوره أكد رئيس مجلس الأوقاف الشيخ عبد العظيم سلهب أن "اقتحامات المتطرفين المدعومين من الحكومة اليمينية المتطرفة تستهدف المسلمين في عقيدتهم وأغلى مقدساتهم مسرى الرسول عليه السلام وقبلة المسلمين الأولى".
وقال إن "هذه الاقتحامات ستشعل فتيل حرب دينية لا تحمد عقباها" محملا الاحتلال نتيجة هذه الاقتحامات وإيذاء مشاعر المسلمين في أنحاء العالم.
أما رئيس الهيئة العليا لنصرة القدس والأقصى الشيخ محمد العارف، فأكد للمركز الإعلامي أن المسجد الأقصى يتعرض لحملة مسعورة واعتداءات يومية متمثلة باقتحامات جماعية متزايدة، داعيا أهل القدس والداخل الفلسطيني على اختلاف انتماءاتهم "لشد الرحال إلى المسجد الأقصى والصلاة والاعتكاف فيه".
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها