قالت فنزويلا إنها تسعى لعقد اجتماع لمنتجي النفط من أجل الاتفاق على إجراءات دعم أسعار الخام الذي يعد أكبر مصدر للدخل في البلاد. وتعاني فنزويلا العضو في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) من أزمة اقتصادية وسياسية وتعتمد بقوة على إيرادات صادرات النفط.
وقال الرئيس نيكولاس مادورو مساء أمس الثلاثاء في التلفزيون الحكومي إنه يجرى محادثات مع العديد من مصدري النفط الآخرين لترتيب اجتماع للمنتجين.
وقال وزير النفط الفنزويلي إيولوخيو ديل بينو يوم الاثنين إن هناك احتمالا لعقد اجتماع بين الدول الأعضاء في أوبك والمنتجين من خارجها "في الأسابيع المقبلة" وإن فنزويلا "تدعم بشدة عقد اجتماع للمنتجين بحيث يجلس أعضاء أوبك والمنتجون المستقلون معا ليروا كيف سيبدو السيناريو في الشتاء."
وتراجعت أسعار النفط 15 بالمئة منذ يونيو حزيران إلى 40 دولارا للبرميل بسبب استمرار تخمة المعروض في أسواق النفط الخام ومنتجات التكرير. وظلت الأسعار متعافية معظم الوقت في النصف الأول من العام بعد هبوطها بنحو 70 بالمئة خلال الفترة من 2014 حتى أوائل 2016.
لكن محللين شككوا في جدوى مساعي فنزويلا.
وقال بنك ايه.إن.زد اليوم الأربعاء "فشلت جولة أخرى من المحادثات المقترحة لتثبيت مستوى الإنتاج في إثارة حماس المستثمرين."
وقالت روسيا أكبر منتج للنفط في العالم يوم الاثنين إنها لا ترى ما يدعو لإجراء محادثات جديدة بشأن تثبيت مستوى إنتاج النفط. لكنها أشارت إلى أنها منفتحة على إجراء مفاوضات.
ومنذ انهيار أسعار النفط عام 2014 حاولت فنزويلا مرارا التوسط لعقد اتفاقيات لتثبيت مستوى الإنتاج وخفض تخمة المعروض لكنها لم تحقق الكثير من النجاح حيث لا يرغب أي من منتجي الخام في التخلي عن حصته السوقية من خلال خفض الإنتاج طواعية.
ونتيجة لذلك فشلت الدول الأعضاء في أوبك والمنتجون من خارجها ومن بينهم روسيا في التوصل إلى اتفاق بشأن تثبيت الإنتاج في اجتماع عقد في العاصمة القطرية الدوحة في أبريل نيسان.
ومن المقرر أن يجتمع أعضاء أوبك بشكل غير رسمي في سبتمبر أيلول المقبل.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها