قصفت طائرات روسية مخيمات للنازحين في ريف حلب الغربي مما أسفر عن خسائر بشرية، بينما أعلنت المعارضة السورية المسلحة أنها قتلت جنودا سوريين وعناصر من حزب الله اللبناني غربي حلب بعدما صدت هجمات مضادة على مواقع استولت عليها خلال الهجوم الذي تشنه لكسر الحصار.
فقد قال مراسل الجزيرة أدهم ابو الحسام إن طائرات روسية ألقت اليوم قنابل عنقودية على مخيمات النازحين قرب مدينة الأتارب في ريف حلب الغربي مما أسفر عن مقتل طفلة وإصابة عشرات. كما قتل مدني وأصيب آخرون جراء إلقاء طائرات سورية براميل متفجرة على بلدة أورم الكبرى.
وكانت مخيمات للنازحين في إدلب قرب الحدود مع تركيا تعرضت في الأشهر الماضية لغارات إما روسية أو سورية مما أسفر عن وقوع ضحايا.
وقد تعرضت أحياء حلب الشرقية اليوم لغارات جديدة بعد يوم شهد مقتل أربعين مدنيا، كما شن الطيران الروسي اليوم نحو أربعين غارة على مخيم حندرات ودورا الجندول شمال حلب، وذلك في إطار التمهيد لتقدم قوات النظام والمليشيات.
من جهة أخرى، أفاد مراسل الجزيرة في حمص بمقتل أربعة أشخاص وجرح آخرين اليوم إثر قصف مدفعي تعرضت له بلدة كفرلاها بمنطقة الحولة في ريف حمص الشمالي (وسط سوريا) كما تسبب القصف بدمار عدد من المنازل والمحال التجارية.
وقال المراسل إن طائرات حربية سورية شنت ثلاث غارات جوية على مناطق متفرقة من مدينة الحولة، مخلفة أضرارا مادية جسيمة.
وفي درعا جنوبي سوريا، قال مراسل الجزيرة إن مدنيين أصيبوا اليوم جراء غارات جوية سورية على أحياء سكنية ما خلف دمارا واسعا في ممتلكات المدنيين. وفي ريف دمشق، قال ناشطون إن مروحيات سورية ألقت اليوم نحو عشرين برميل متفجرا على مدينة داريا المحاصرة، بالتزامن مع اشتباكات وُصفت بالعنيفة في أطرافها.
وأكد ناشطون استخدم طائرات روسية أو سورية قنابل النابالم أمس في قصف مدينة داريا التي تتعرض ومخيم خان الشيح وبلدات أخرى لهجمة روسية سورية عنيفة.
معارك حلب
ميدانيا أيضا، أفاد مصدر في جبهة فتح الشام (النصرة سابقا) للجزيرة بمقتل عدد من عناصر قوات النظام السوري وحزب الله اليوم إثر محاولاتهم اليوم التقدم بأحد أحياء حلب الغربية.
وجاء هذا الإعلان بينما أكدت مصادر من المعارضة صد هجوم لقوات النظام والمليشيات على مشروع 1070 شقة بحي الحمدانية غربي حلب، وكانت الفصائل استولت على هذا الموقع خلال هجوم واسع بدأته السبت الماضي. كما اندلعت اليوم اشتباكات بأجزاء من حييْ العامرية والراموسة جنوب غربي مدينة حلب.
وكانت فصائل المعارضة سيطرت بالمرحلتين الأولى والثانية من "معركة فك حصار حلب" على مواقع لقوات النظام والمليشيات جنوب وجنوب غرب حلب، وتوغلت بمنطقة الراموسة التي تقع فيها كلية المدفعية، وهي من أهم العوائق التي تحول دون تقدم أكبر للمعارضة.
كما واجهت الفصائل اليومين الماضيين موجة من الغارات الروسية والسورية أبطأت وتيرة تقدمها من جهتيْ الجنوب والغرب, بينما قالت وسائل إعلام تابعة للنظام إن الجيش استعاد بعض المواقع التي خسرها الأيام الماضية.
وأفاد مراسل الجزيرة محمد عيسى نقلا عن مصادر المعارضة بأن الفصائل حافظت على مكاسبها الأخيرة رغم القصف الجوي العنيف، وقال إنه حتى الليلة الماضية لم يحرز أي من الطرفين تقدما ميدانيا.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها