أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أنه يتعين اتخاذ خطوات عاجلة لإعادة هيكلة القوات المسلحة ومؤسسات الدولة، في حين أطلق تصريحات شديدة اللهجة ضد الداعية فتح الله غولن وجماعته التي تتهمها أنقرة بتدبير محاولة الانقلاب الفاشلة.
وقال أردوغان -في لقاء مع ممثلي غرف التجارة والأسواق المالية في القصر الرئاسي بأنقرة اليوم الخميس- إن الحكومة مجبرة على إعادة هيكلة المؤسسات بعد المحاولة الانقلابية منتصف يوليو/تموز الماضي، وإنه لا بد من اتخاذ خطوات عاجلة لإعادة هيكلة القوات المسلحة أثناء حالة الطوارئ التي فرضت بعد الانقلاب الفاشل وتستمر ثلاثة أشهر.
مؤسسات غولن وكتبه
وتعهد الرئيس التركي في حديثه بقطع كل صلات جماعة غولن التي تسميها أنقرة "الكيان الموازي" بعالم المال والأعمال، وقال "لا يمكن أن ينجح مشروع دون تمويل. وربما يكون عالم الأعمال مصدر قوة الكيان الموازي".
وأضاف "كل قرش (الليرة التركية= مئة قرش) يقدم إلى المنظمة الإرهابية بمثابة رصاصة موجهة ضد الشعب، وعليه فإننا لن نتسامح إطلاقا في التعامل مع المؤسسات التي تمول أولئك الذين أطلقوا النار على الشعب".
وأكد أردوغان عزمه على تطهير كافة المجالات من أنصار غولن قائلا "المدارس والمعاهد والمنازل التابعة للكيان الموازي هي أوكار للإرهاب. كذلك الأمر بالنسبة للشركات والجمعيات والأوقاف. وكل شخص يسوق حججا من أجل التعامل مع أعضائه بعد اليوم يعد بالنسبة لي واحدا من منتسبيه".
كما صرح الرئيس التركي بأنه طلب من رئاسة الشؤون الدينية تدقيق كتب فتح الله غولن بشكل جيد "لأنها تحوي مصطلحات تتعارض مع ديننا".
من ناحية أخرى، أعرب أردوغان عن رغبته بمشاركة زعيم حزب الشعب الجمهوري المعارض كمال قليجدار أوغلو شخصيا في تجمع "الديمقراطية والشهداء" بإسطنبول الأحد المقبل.
وفي الشأن الاقتصادي، حث أردوغان البنوك والممولين على خفض سعر الفائدة على قروض شراء المنازل إلى نحو 9%، ووصف أسعار الفائدة المرتفعة بأنها أمر "مثبط". كما دعا الرئيس البنك المركزي إلى العمل على زيادة الاحتياطي الأجنبي لديه إلى 165 مليار دولار على الأقل.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها