قال مراسل الجزيرة إن نحو 230 قتيلا سقطوا اليوم الثلاثاء جراء الغارات الروسية والسورية المستمرة منذ أمس على حلب وريفها وريف دمشق وإدلب، فيما قتل 125 شخصا إثر قصف من التحالف الدولي لمدينة منبج الخاضعة لسيطرة تنظيم الدولة الإسلامية.
وتضم قائمة القتلى 160 في ريف حلب الشرقي و26 قتيلا في حلب وريفها و11 قتيلا في ريف دمشق وثلاثة قتلى في إدلب. وتزامنت تلك الغارات مع محاولات قوات النظام السوري اقتحام مخيم حندرات وحي بني زيد شمالي حلب.
وفي منبج، تحدثت مصادر للجزيرة عن مقتل 125 شخصا معظمهم نساء وأطفال في غارات للتحالف الدولي على قرية توخار كبير، فيما قالت وكالة أعماق التابعة لتنظيم الدولة الإسلامية إن عدد القتلى بلغ أكثر من 160 مدنيا.
وذكرت مصادر للجزيرة أن القتلى من عائلات نزحت من عدة مناطق بريف منبج. واستهدف القصف قرية توخار كبير بعد فشل محاولات قوات سوريا الديمقراطية في اقتحام مدينة منبج.
ودعت منظمة العفو الدولية في بيان التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة لبذل المزيد من الجهد للحيلولة دون وقوع قتلى من المدنيين.
وقال المتحدث باسم التحالف العقيد كريس غارفر إن التحالف يدرس تقارير عن مقتل مدنيين لكنه "يتوخى الحذر الشديد" ليتأكد من أن الغارات لا تقتل سوى مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية.
وتعد منبج إلى جانب مدينتي الباب وجرابلس الحدودية مع تركيا معاقل لتنظيم الدولة في محافظة حلب. ولمنبج تحديدا أهمية استراتيجية كونها تقع على خط الإمداد الرئيسي للتنظيم بين الرقة معقله في سوريا والحدود التركية.
وشنت قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة هجوما في نهاية مايو/أيار الماضي لاستعادة آخر الأراضي التي يسيطر عليها تنظيم الدولة على الحدود مع تركيا.
وتمكنت قوات سوريا الديمقراطية مدعومة بضربات جوية للتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة من محاصرة المدينة لكن التنظيم ينفذ هجمات من حين لآخر.
من جانب آخر، أعلنت حركة أحرار الشام اليوم الثلاثاء عبر حسابها على موقع تويتر بدء معركة فك حصار قوات النظام عن الأحياء الشرقية الواقعة تحت سيطرة مسلحي المعارضة في حلب.
وذكرت الحركة أن معركة فك الحصار بدأت بالسيطرة على عدة نقاط عسكرية في منطقة الملاح والتي سيطرت قوات النظام على الجزء الجنوبي منها المطل على آخر منفذ إلى الأحياء الشرقية، في السابع من يوليو/تموز الحالي.
وتسعى قوات النظام السوري إلى تثبيت مواقعها في شمال مدينة حلب بعد يومين على إحكامها الحصار على الأحياء الشرقية، إثر قطعها بشكل كامل طريق الكاستيلو، آخر منفذ إلى تلك الأحياء التي يقطنها أكثر من مئتي الف سوري.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها