قال رئيس الوزراء التركي بن علي يلدرم إن من قاموا بالمحاولة الانقلابية الفاشلة لا علاقة لهم بالجيش، وأكد استمرار التحقيقات وتوقيف آلاف من الأشخاص من مختلف مؤسسات الدولة على صلة بالانقلابيين، مشيرا إلى أن الاقتصاد يسير كالمعتاد.
وأوضح يلدرم -في مؤتمر صحفي- أنه لا ينبغي الخلط بين الجيش التركي ومن قام بالانقلاب، مشيرا إلى أن الانقلابيين مجرد عصابة تمكنوا من النفاذ إلى الجيش، داعيا المواطنين إلى النأي بأنفسهم عن توجيه انتقادات إلى هذا الجيش.
وقال إن القوات المسلحة "قرة أعيننا" وهي التي أحبطت محاولات "الخونة" الانقلابية.
وأشار رئيس الوزراء إلى أن المحاولة الانقلابية التي وقعت مساء الجمعة أسفرت عن مقتل 208 أشخاص، فيهم ستون شرطيا وثلاثة جنود و145 مدنيا، فضلا عن إصابة 1491 شخصا.
كما تحدث عن توقيف سبعة آلاف و543 شخصا، منهم مئة شرطي، وستة آلاف عسكري برتب مختلفة، و755 قاضيا ومدعيا عاما، و650 مدنيا تم اعتقال 316 منهم بعد التحقيق، مؤكدا أن الأرقام قابلة للتغيير.
محاسبة الانقلابيين
وأكد أن التحقيقات وعمليات الاعتقال ما زالت مستمرة، وقال إن بلاده لن تسمح بتكرار المحاولة الانقلابية، وأنها ستحاسب الانقلابيين بالطرق القانونية.
وفي رده على سؤال عن احتمال عودة عقوبة الإعدام رغم المخاوف الغربية، قال إن الحكومة التركية لا تستطيع أن تتجاهل مطالب الشعب، مؤكدا أنه سيتم بحث هذه القضية.
وفي رسالته إلى الخارج قبل الداخل، شدد المسؤول التركي على أن الاقتصاد يسير بشكل طبيعي على الرغم من الأحداث الأخيرة.
وجدد اتهام أنقرة لمؤسس ما يسمى "الكيان الموازي" فتح الله غولن بالتورط في الانقلاب، داعيا واشنطن إلى تسليمه وعدم التشكيك في الاتهامات التركية لهذه المنظمة التي تصفها تركيا بأنها إرهابية.
وأوضح في هذا الصدد أنه إذا ما استمرت واشنطن في المطالبة بتقديم أدلة وإثباتات، فإن ذلك سيطرح تساؤلا عن صدقية العلاقة بين الدولتين.
ووجه يلدرم شكره إلى وسائل الإعلام التي قال إنها رفضت منذ اللحظة الأولى المحاولة الانقلابية، كما شكر الأحزاب السياسية التي دعاها إلى الاعتصام مع المتظاهرين ليلا في الميادين.
وفي ختام مؤتمره الصحفي، لفت رئيس الوزراء إلى أن تركيا لا تنتمي إلى دول العالم الثالث، و"لن نسمح للظلاميين بالسيطرة علينا".
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها