استهدفت الطائرات الروسية والسورية مجددا المدنيين في عدة مناطق في سوريا بعدما قتلت منهم خمسين أمس، في وقت ظهرت فيه بوادر أزمة إنسانية في مدينة حلب شبه المحاصرة، بينما قال تنظيم الدولة الإسلامية إنه أسقط طائرة حربية سورية في دير الزور.
فقد قال مراسل الجزيرة أحمد العساف إن ما لا يقل عن أربعة مدنيين قتلوا وأصيب آخرون صباح اليوم في غارات على أحياء في الجزء الخاضع للمعارضة بحلب (شمالي سوريا)، ومن بينها أحياء الصالحين والفردوس وهنانو.
وبالتزامن، قتلت عائلة بأكملها في غارات للتحالف الدولي على مدينة منبج (شرق حلب)، التي تشهد منذ أسابيع معارك بين تنظيم الدولة وقوات سوريا الديمقراطية.
وأضاف المراسل أن طائرات النظام السوري عاودت صباح اليوم قصف مدينة الرستن بريف حمص (وسط سوريا) لليوم الثاني على التوالي موقعة جرحى بينهم أطفال ونساء. وكان 24 مدنيا قتلوا أمس في الرستن جراء قصف طائرات النظام سوقا شعبيا داخل المدينة.
وكان أكثر من خمسين شخصا قتلوا أمس في غارات شنتها طائرات روسية وأخرى تابعة للنظام، وسقط أكثر من عشرين من هؤلاء الضحايا في مدينة أريحا بريف إدلب (شمال غربي سوريا)، و24 في الرستن، في حين سقط البقية في ريفي إدلب ودمشق.
وأفاد ناشطون بتعرض مدينة داريا بريف دمشق صباح اليوم لقصف بصواريخ أرض أرض ومدافع الهاون، بالتزامن مع تجدد القصف بالبراميل المتفجرة، واشتباكات في محيط المدينة. وكانت قوات النظام اخترقت مؤخرا بعض الخطوط الدفاعية للمعارضة في المدينة المحاصرة منذ 2012.
أزمة إنسانية
في الأثناء، أفاد مراسل الجزيرة بأن بوادر أزمة إنسانية لاحت في أحياء حلب الشرقية التي تسيطر عليها المعارضة، بعدما قطعت قوات النظام السوري والمليشيات تقريبا طريق الكاستيلو، وهو طريق الإمداد البري الوحيد إلى تلك الأحياء.
وأشار إلى نقص في مادة الخبز في الأفران، كما قال إن بعض مناطق ريف حلب الشرقي، ومنها مدينة منبج -التي تشهد معارك بين تنظيم الدولة وقوات سوريا الديمقراطية- تشهد بدورها أوضاعا إنسانية صعبة في ظل شح المياه والغذاء والدواء.
ونقلت وكالة رويترز في وقت سابق عن مصدر من المعارضة السورية أن سكان الأحياء الشرقية خزنوا كميات من المؤن الأساسية تكفي شهورا، وتقدر المعارضة سكان تلك الأحياء بنحو أربعمئة ألف ساكن.
إسقاط طائرة
على صعيد آخر، قالت وكالة أعماق التابعة لتنظيم الدولة إن التنظيم أسقط اليوم طائرة حربية سورية من طراز "ميغ 21" قرب تلال الثردة جنوب مدينة دير الزور (شرقي سوريا)، وأضافت الوكالة أن قائد الطائرة لقي مصرعه.
وقال مراسل الجزيرة أحمد العساف إن تلال الثردة تشرف على مطار دير الزور العسكري الذي يشهد محيطه معارك بين تنظيم الدولة وقوات النظام السوري، ويسعى تنظيم الدولة للسيطرة على التلال كي تسهل عليه مهاجمة المطار وتشديد الحصار على المناطق المتبقية تحت قبضة قوات النظام داخل المدينة.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها