ارتفعت عدد ضحايا التفجير الذي وصف بأنه الأعنف في بغداد منذ سنوات وتبناه تنظيم الدولة الإسلامية، إلى أن أكثر من 130 قتيلا ومئتي جريح، وسط غضب عراقيين من رئيس الحكومة حيدر العبادي الذي توعد بملاحقة المنفذين.
ونقلت وكالة رويترز عن مصادر أمنية أن 131 شخصا على الأقل قتلوا وأصيب ما لا يقل عن مئتين آخرين، ورجحت ارتفاع العدد لاحتمالات وجود ضحايا تحت الأنقاض.
وأوضحت المصادر أن الانفجار الذي وقع في ساعة مبكرة من فجر اليوم الأحد، تسبب في إحراق عشرات المحلات التجارية والشقق السكنية، وأضافت أن عملية البحث عن جثث تحت الركام الذي خلفه الانفجار ما زالت مستمرة.
ووصفت مصادر بالشرطة الانفجار بأنه الأسوأ والأعنف الذي تشهده العاصمة بغداد منذ سنوات، حيث كان حي الكرادة مزدحما وقت وقوع التفجير لوجود كثيرين كانوا يتناولون وجبة السحور.
وقال عدد من سكان بغداد إنهم سمعوا دوي الانفجار من أماكن تبعد عشرات الكيلومترات عن مكان الانفجار.
وقال الصحفي رعد المشهداني من بغداد للجزيرة إن سيارة كانت مركونة انفجرت قرب مجمع الليث التجاري الذي يشهد ازدحاما في هذه الأيام مع اقتراب عيد الفطر المبارك.
وأعلن تنظيم الدولة الإسلامية مسؤوليته عن الهجوم في بيان نشر على تويتر، وفقا لموقع "سايت" المتخصص في مراقبة مواقع الجماعات الإسلامية.
وذكر بيان التنظيم أن مهاجما يقود سيارة ملغومة استهدف تجمعا للحشد الشعبي في المنطقة.
وبعد نحو ساعة من هذا الهجوم انفجرت سيارة مفخخة في حي الشعب شمال بغداد وأسفرت عن سقوط عدة أشخاص بين قتيل وجريح، دون أن تتبناه أي جهة حتى الآن.
وكانت عبوة ناسفة قد انفجرت قرب سوق شعبية في منطقة البكرية غربي بغداد الأربعاء الماضي، مما تسبب في مقتل ثلاثة مدنيين وجرح تسعة آخرين.
من جانبه تفقد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي موقع تفجير الكرادة، وتوعد "بالقصاص من الزمر الإرهابية التي قامت بالتفجير"، معتبرا أنه "بعد أن تم سحقها في ساحة المعركة تقوم بالتفجيرات كمحاولة يائسة".
وبث ناشطون على وسائل التواصل الاجتماعي صورا لما قالوا إنه موكب لرئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي في منطقة الكرادة وسط بغداد وهو يتعرض للرشق بالحجارة والقنينات الفارغة والأحذية.
وحمل عشرات من المارة المحيطين بالموكب حكومة العبادي ووزارة الداخلية مسؤولية الفشل في منع الهجمات.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها