سجلت الحملة الداعمة للبقاء في الاتحاد الأوروبي تحولاً مهماً قبل أقل من 24 ساعة على بدء إدلاء البريطانيين بأصواتهم في الاستفتاء الذي سيحدد مصير الــ(Brexit)، حيث أعلن قادة ومسؤولو 1285 شركة من كبرى الشركات البريطانية دعمهم للبقاء في الاتحاد الأوروبي وقالوا إن عضوية الاتحاد ستعني أن شركاتهم ستكون أقوى وأفضل حالاً.
وبحسب رسالة صادرة عن هذه الشركات تداولتها وسائل الاعلام المحلية في بريطانيا صباح الأربعاء، أي قبل يوم واحد من الاستفتاء، فان كبار المسؤولين في قطاع الاعمال يعتقدون بأن البقاء في الاتحاد الأوروبي سوف يكون أفضل لشركاتهم وموظفيهم، داعين الى التصويت بالبقاء في الاتحاد وليس الخروج منه.
ووقع على الرسالة التي اطلعت "العربية نت" على مضمونها مسؤولون يمثلون 1285 شركة، تشغل هذه الشركات في مجملها أكثر من 1.75 مليون موظف، ومن بين هذه الشركات 51 شركة عملاقة مدرجة ضمن مؤشر (فوتسي 100)، إضافة الى 910 شركات أخرى أقل حجماً لكنها كبيرة.
وكتب المسؤولون في رسالتهم إن "الاقتصاد البريطاني سوف سوف يكون أفضل مع أوروبا"، مضيفين: "نحن نعلم بأن شركاتنا أقوى ونحن في الاتحاد الأوروبي".
وأضافوا: "أسبابنا واضحة ومباشرة، فالشركات وموظفوها يحصلون على منافع كبيرة جداً من كونهم قادرين على العمل التجاري داخل السوق الأكبر في العالم الذي لا يوجد بينه حدود ولا حواجز".
وتابعوا: "نحن كرجال أعمال نتطلع دوماً الى المستقبل، والمستقبل هو داخل الاتحاد الأوروبي الذي نرى فيه فرصاً أكبر للاستثمارات وتحقيق النمو وايجاد المزيد من الوظائف".
ويقول رجال الأعمال الموقعون على الرسالة: "نحن نعلم بأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي سوف يعني إعادة ترتيب شروط التجارة بين الطرفين، وهذا ما سيؤثر على أكثر من 500 مليون زبون في السوق، وهذا لن يضر العاملين في مجال التصدير فقط، وإنما مئات آلاف الشركات الصغيرة والمتوسطة التي تعمل معهم".
ويمثل انضمام هذا العدد الكبير من رجال الأعمال وممثلي الشركات الكبرى في بريطانيا الى الحملة الداعمة للبقاء في الاتحاد الأوروبي تطور بالغ الأهمية في السباق بين الحملتين، وحالة الاستقطاب السائدة بينهما.
يشار الى أن رئيس الوزراء ديفيد كاميرون ووزير خزانته يتزعمون حملة الدعوة للبقاء في الاتحاد، كما تضم الحملة أيضاً حزب العمال المعارض بزعامة جيرمي كوربن، أما الداعون للخروج من الاتحاد فتضم عدداً من عناصر اليمين في حزب المحافظين ومن بينهم عمدة لندن السابق بوريس جونسون، إضافة الى حزب الاستقلال البريطاني (UKIP) الذي فاز بعدد كبير من مقاعد البرلمان في الانتخابات الأخيرة بسبب تبنيه لفكرة الانفصال الكامل عن الاتحاد الأوروبي والحد من تدفق المهاجرين أياً كانوا ومن أي دولة جاءوا.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها