ربما يكون البرتغالي كريستيانو رونالدو والسويدي زلاتان إبراهيموفيتش أبرز النجوم المشاركين في بطولة أوروبا المقامة حاليا بفرنسا، لكنهما لم يقدما حتى الآن ما يستحق الذكر، بل يواجهان مع منتخبيهما خطر الخروج المبكر من البطولة.
وعلى مدار الجولتين الأولى والثانية من مباريات الدور الأول للبطولة، لم ينجح كل من رونالدو وإبراهيموفيتش في قيادة فريقه للفوز، كما لم ينجحا في هزّ الشباك حتى الآن.
ويحمل كل من اللاعبين على عاتقه عبء تغيير الواقع الذي يعيشه منتخب بلاده في البطولة الحالية.
ويبدو الوضع أسوأ بالنسبة لرونالدو (31 عاما) الذي تعرض لانتقادات هائلة في البطولة الحالية ليس فقط للوضع المتأزم لفريقه، وإنما أيضا لتصريحاته التي لم تبق له صديقا.
وأهدر "الدون" العديد من الفرص في مباراة فريقه الأولى التي انتهت بالتعادل 1-1 مع المنتخب الآيسلندي المتواضع. ولم يستطع نجم ريال مدريد سوى الإدلاء بتصريحات مسيئة للمنتخب الآيسلندي واصفا إياه بأنه فريق "محدود العقل والتفكير" بسبب الخطة الدفاعية التي لجأ لها.
وتعرض رونالدو لانتقادات عنيفة على شبكات التواصل الاجتماعي، ولكن الوضع أصبح أسوأ عندما أهدر ركلة جزاء ومزيدا من الفرص ليتعادل الفريق سلبيا مع نظيره النمساوي.
ويخوض رونالدو غدا لقاء "حياة أو موت" حيث يلتقي المنتخب البرتغالي نظيره المجري في لقاء حاسم على بطاقة التأهل لدور الـ16.
"رونالدو زيرو"
وبعد عشرين تسديدة نحو المرمى في مباراتي آيسلندا والنمسا لم يحرز رونالدو أي هدف، مما دفع صحيفة "أوغلوبو" البرازيلية الرياضية للقول إن العلامة التجارية لرونالدو قد تتغير من "كريستيانو 7" إلى "كريستيانو زيرو (صفر)".
كما بدأ البعض في الإيحاء بأن بريق رونالدو على أرض الملعب في طريقه للخفوت والتلاشي بسبب تقدمه في السن رغم تسجيله أكثر من خمسين هدفا لريال مدريد في مختلف البطولات في الموسم المنقضي.
ورغم تصريحات المنتخب البرتغالي وكذلك منافسيه بأن الفريق أكثر من مجرد رونالدو، لم يستطع باقي نجوم الفريق مثل ناني أو ريكاردو كواريزما تأكيد هذا عمليا وقيادة الفريق للفوز.
الملك والأسطورة
وفي الوقت نفسه، كانت لإبراهيموفيتش مقولة شهيرة في الشهر الماضي حيث صرح، خلال الإعلان عن رحيله من صفوف باريس سان جيرمان، "أتيت كملك ورحلت كأسطورة".
ولكنه لم يستطع إثبات أي من الصفتين مع منتخب بلاده في يورو 2016 التي يرجح تماما أن تكون الأخيرة له مع المنتخب السويدي حيث أصبح "إبرا" في الرابعة والثلاثين من عمره.
وعلى غرار رونالدو، يطمح إبراهيموفيتش في هز الشباك بالبطولة الحالية لتكون النسخة الرابعة التي يهز فيها الشباك بالبطولات الأوروبية، وهو ما لم يحققه أي لاعب من قبل.
ولكن مهمة إبراهيموفيتش تبدو أكثر صعوبة من مهمة رونالدو نظرا للفارق في مستوى الفريقين من ناحية، إضافة للمواجهة الصعبة التي ينتظرها المنتخب السويدي غدا أمام نظيره البلجيكي القوي.
ومع هزيمة السويد صفر-1 أمام إيطاليا بعد التعادل 1-1 مع أيرلندا في المباراة الأولى، تحتاج إلى الفوز غدا على بلجيكا للتأهل إلى الدور الثاني.
وعلقت صحيفة "زفينسكا داجبلاديت" السويدية أمس الأول الأحد قائلة "حان الوقت لظهورك يا زلاتان".
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها