كشف خبير عسكري يمني في تصريحات لصحيفة مصرية عن حقيقة امتلاك الرئيس السابق علي صالح، والحوثيين لترسانة اسلحة بعد عمليات التحالف العربي في اليمن.
وقال اللواء أركان حرب محمد الغباري، مستشار مدير أكاديمية ناصر العسكرية العليا، وأحد مؤسسي كلية الدفاع الوطني في اليمن، إن الحرب في اليمن بين "التحالف" العربي" من جهة، والحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح من جهة أخرى، حققت مهمتها بعدما دمرت نحو 75% من معدات الجيش اليمني، التي كان يستحوذ عليها الحوثيون وقوات "صالح"، ومن ثم لن يستطيعوا الاستحواذ على اليمن مرة أخرى.
وأضاف الغباري، في تصريحات لـصحيفة الوطن المصرية "الوطن"، أن الهدف من عمليتي "عاصفة الحزم" و"إعادة الأمل" استعادة الشرعية في الدولة اليمنية بعد اغتصابها من قبل "صالح" و"الحوثي"، لافتا إلى أن المياه بدأت تعود لمجاريها، وأن الحوثيين بدأوا في العودة لـ"معاقلهم القديمة" في شمال اليمن، ليتم حبسهم فيها.
عن تصريحات وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي، أنور قرقاش، بشأن انتهاء مشاركة بلاده في الحرب اليمنية عمليًا، أوضح أنها وجهة نظر الجانب الإماراتي بعد تحقق مهمة الحرب في اليمن، وتقليص قوة الحوثيين والنفوذ الإيراني هناك.
وتابع: "مافيش حرب بتخلص الأمور، وده المنهج العام في الصراع العالمي"، موضحا أن الحروب تبدأ بخلاف في وجهات النظر بين قوتين سواء كان خلافا طبيعيا أو متعمدا، ثم يتم التصعيد بالتهديد باستخدام القوة ثم استخدامها، وعقب تحقيق الأهداف بالقوة العسكرية، يبدأ الطرفان في التفاوض لاستعادة الاستقرار مرة أخرى.
وأكد مستشار مدير الأكاديمية أن فرض السيطرة على الأراضي لن يغير من عقيدة الحوثيين، وأن ترك الأمور بلا تفاوض قد يحدث موجات جديدة من الاضطراب في اليمن، مشددًا على ضرورة تفاوض الطرفين للوصول لحل سياسي.
واعتبر الغباري أن الاشتباكات العسكرية التي تحدث في اليمن في الوقت الحالي مجرد مناوشات، مضيفا: "في طرف مش عايز يستسلم عشان مايضيعش، بيحاول يوصل لأكبر مكاسب ممكنة بالنسبة له، ومن ثم فإنه يناوش عسكريا ليقول إنه يستطيع عمل مشكلة مرة أخرى لتقليل الضغط عليه".
واستشهد مؤسس "الدفاع الوطني اليمني" بعدد من نماذج الصراع المسلح التي انتهت بمفاوضات وحل سياسي في الأعوام الماضية، منها حرب أكتوبر المجيدة التي انتهت بمفاوضات السلام، والحرب الهندية – الباكستانية، وكذلك الحرب العالمية الثانية