ابدا القيادي في جماعة الحوثيين و عضو المكتب السياسي سابقا الناشط علي البخيتي استيائه الكامل من حكم المليشيات الحوثية لليمنيين تحت فوهة البندق،وقال البخيتي علی الحوثيين إدراك مشكلتهم الأساسية معانا كيمنيين لن نقبل بحكمهم الذي وصلوا إليه تحت فوهة البندق و قذيفة المدفع طال الوقت أو قصر، وكل ما تأخر الحوثيين يوم بالحكم كل ما زاد كره الشعب لهم أكثر.
وذكر البخيتي في منشور له عبر صفحته في موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” أن الحوثيين يتحدثون عن امريكا و اسرائيل و دول الخليج كاشقاء، بينما لا يذكرون اليمنيين في أي شيء باعتقاد منهم بأن اليمنيين جزء من ثروتهم ورثوها عن اجدادهم.
و أشار البخيتي بأن الحوثيين وبعد زيارتهم إلی ظهران الجنوب يتحدثون عن أشقائهم السعوديين بينما نحن كيمنيين لا يروق لهم بذكرنا و لا يتخيلون بأن يكون هناك معارضة وطنية لحكمهم الكهنوتي السلالي،أبابيل نت يعيد لكم نشر منشور البخيتي كما ورد:
“نص المنشور”
على الحوثيين إدراك أن مشكلتهم الأساسية معنا كيمنيين، فلن نقبل بحكمهم الذي وصلوا له عبر فوهة البندقية وقذيفة المدفع طال الزمن أو قصر، وكلما امتد حكمهم ليوم واحد زاد بغض الناس لهم وزادت الأحقاد والمعاناة والخسائر.
الحوثيون يتحدثون عن أمريكا وإسرائيل والسعودية قرن الشيطان والصهيونية ودول الخليج النفطية والكثير من دول العالم كخصوم لهم، لكنهم لا يأتون على ذكر اليمنيين، ليس لأنهم معهم، لكن لاعتقاد راسخ في باطن عقولهم أننا جزء من ممتلكاتهم، جزء من التركة التي ورثوها عن جدهم، جزء من ممتلكات ولي الأمر وبصيرة حديث الولاية.
حتى عندما يتحدثون عن أطراف يمنية معارضة لهم يتحدثون عن اخوان مسلمين، وعن وهابيين، وعن دواعش وقاعدة، هل تدركون لماذا؟، على اعتبار فكر الاخوان أتى من مصر، والوهابية أتت من نجد، والداعشية والقاعدة أتت من سوريا وافغانستان، أما اليمنيين فهم حق الوالد، والفكر اليمني لا يمكن أن يخرج عن فكر حديث الولاية، اليمني الأصلي لا يمكنه أن يعارض أسياده ولا لي أمره، لذا لا يتحدثوا عنه أبداً، الا بنسبته الى فكر أو جماعة مُعادية أصلها من خارج اليمن.
الحوثيون وبعد زيارتهم لظهران الجنوب في المملكة يتحدثون عن أشقائهم السعوديين، لكنهم لا يتحدثون عنا كأشقاء أو إخوة يمنيين ونحن نشترك معهم في وطن واحد، بل كأتباع لا يجوز أن يأتوا على ذكرنا، أو أن هناك خلافات معنا.
الحوثيون لا يمكن أن يتخيلوا وجود معارضة وطنية يمنية لهم، من يعارضهم يجردوه عن يمنيته وعن وطنيته بل وحتى عن أخلاقه وأحياناً دينه، تلك النظرة الدونية لكل من يختلف معهم ناتجة عن فكر سلالي عصبوي كهنوتي خبيث رضعوه في حلقاتهم الضيقة التي أصابتهم بعمى في قلوبهم، جعلهم لا يبصرون شعباً يعارضهم في غالبه ويرفض حكمهم وبات يمقت فكرهم بعد أن دمر حياته وحولها الى جحيم.