كشفت مصادر موثوقة في صنعاء أن مكتبة مفتي الجمهورية اليمنية محمد بن إسماعيل العمراني ما زالت مختطفة من قبل الحوثيين منذ أكثر من عام.
وقال مصدر مقرب من القاضي العمراني إنه منذ أكثر من عام سيطر مسلحون من جماعة الحوثي على مكتبة ومركز مفتي الجمهورية القاضي العمراني الواقع في الدور الثالث لمسجد بلال في شارع هائل بوسط العاصمة، ولم يغادروها حتى اليوم على الرغم من رفع شكاوى إلى قيادة الجماعة "ودون أن يعطى أي تقدير أو احترام لعالم كبير أفنى عمره في التدريس والفتوى، وهو القاضي محمد العمراني".
وبحسب أسبوعية "الوسط" المستقلة فقد أوضح المصدر أن المكتبة صارت "مجلسا لتعاطي القات" يرتادها الحوثيون بعد أن سيطر عليها المسؤول الثقافي للجماعة سامي شرف الدين الذي رفض أي تفاهم حول تسليمها بسبب ما قال إنها تحوي كتبا "تكفيرية".
وزاد المصدر أنه تم إعلام رئيس المجلس السياسي للحوثيين صالح الصماد برسالة من القاضي، والذي قام بزيارة إلى المركز ومعه رئيس حزب الحق حسن زيد والتقى القاضي العمراني في 24 مايو الماضي، حيث وعد بتسليم المكتبة، إلا أن ذلك لم يحصل رغم أن الزيارة تم نشر خبر رسمي عنها.
وأشار المصدر إلى أنه تم التواصل مع عدد من قيادات الحوثيين الذين يبدون تفاعلهم في بادئ الأمر، إلا أن الأمر ينتهي بعدم الرد على اتصالات المعني بالمتابعة.
وتعليقا على ذلك تحدث لـ"العربية.نت" الباحث في الدراسات الإسلامية محمد سعيد قائلا "قيام الميليشيات الانقلابية باختطاف مكتبة مفتي الديار اليمنية القاضي الجليل الشيخ محمد بن إسماعيل العمراني، وتحويل تلك المكتبة الزاخرة بأمهات الكتب الدينية إلى مجلس لتعاطي القات، يكشف عن سقوط أخلاقي وديني كبير لهذه الجماعة المتمردة.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها