أفاد مراسل الجزيرة بارتفاع أعداد ضحايا غارات النظام السوري والروسي على مدينة حلب اليوم الأحد إلى أكثر من 53 -بينهم نساء وأطفال- إضافة إلى عشرات المصابين، كما قصف النظام بلدات بريف حلب الشمالي.
ووصف مراسل الجزيرة عمرو حلبي قصف حلب اليوم بأنه الأشد منذ اندلاع الثورة السورية قبل أكثر من خمس سنوات.
وأوضح أن الغارات السورية والروسية أودت بحياة ثمانية مدنيين في حي كرم الجبل، و15 آخرين في حي القاطرجي، وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن غارات النظام قتلت اثنين آخرين -أحدهما طفل- في حي الميسر، كما قتل أربعة في حيي الشعار وجسر الحاج، وخامس في طريق الكاستيلو.
وأشار ناشطون إلى أن عدد القتلى مرشح للارتفاع بسبب سقوط عشرات الجرحى في القاطرجي.
وتركزت الغارات التي شنتها طائرات روسية وأخرى للنظام السوري في ساعات الصباح الأولى على أحياء القاطرجي والهلك والميسر والحيدرية وبابيص الخاضعة لسيطرة المعارضة بالمدينة.
وقال مراسل الجزيرة إن عدد الغارات على مدينة حلب بلغ نحو 75 غارة منذ صباح اليوم، أكثر من عشرين على حي القاطرجي، كما تركز القصف على طريق الكاستيلو آخر طرق إمداد المعارضة إلى مناطق سيطرتها في مدينة حلب.
عشرون حيا
وقال المراسل إن النظام وحليفه الروسي قصفا عشرين حيا في غرب وشرق وجنوب ووسط حلب بواسطة القنابل العنقودية والبراميل المتفجرة والصواريخ الفراغية والألغام. ولم تسجل أي غارات اليوم على جبهات القتال بين المعارضة والنظام بمنطقة حلب.
سوري ينقل فتاة إلى سيارة إسعاف بعد إصابتها في غارات اليوم على حلب (ناشطون)
وأضاف المراسل أن النظام السوري وحليفه الروسي يشنان أكثر من غارة على مكان واحد، وهو ما رفع عدد الضحايا، وأفاد المراسل بأن العديد من المدنيين ما زالوا عالقين تحت أنقاض المباني التي دمرتها الغارات.
ورصدت كاميرا الجزيرة استهداف قوات النظام حي القاطرجي بـ15 برميلا متفجرا أسفرت عن مقتل نحو 15 مدنيا في الحي، وألحقت دمارا واسعا في المساكن والمحلات التجارية.
واستهدفت الغارات الجوية أيضا بلدات في ريف حلب الشمالي مثل عندان وحريتان وكفرحمرة ومعارة الأرتيق وحيان.
بالمقابل، قصفت فصائل المعارضة الأحياء الغربية الواقعة تحت سيطرة النظام في المدينة، وقالت وسائل إعلام النظام أن صواريخ أطلقها مقاتلو المعارضة على منطقتي الحمدانية والميدان خلفت عشرات الجرحى والعديد من القتلى في اليوم الثاني لقصف مكثف تتعرض له المناطق الخاضعة لسيطرة النظام.
وكان اتفاق هدنة أبرم في نهاية فبراير/شباط الماضي في مناطق عدة من سوريا بينها حلب، غير أنه انهار بعد نحو شهرين من دخوله حيز التنفيذ بحلب.
وسبق أن قتل أكثر من 25 مدنيا في غارات سورية وروسية مكثفة أمس السبت على حيي الصاخور والقاطرجي.
هجمات المعارضة
ومن أجل امتصاص الهجمة الشرسة للنظام وحلفائه قصفت المعارضة المسلحة كلية المدفعية في حلب مساء أمس السبت وقتلت 13 جنديا، كما استهدفت بالصواريخ تل الشيخ يوسف المطل على طريق الكاستيلو ودمرت غرفة عمليات النظام هناك وقتلت قائدها، وقتل في القصف نحو خمسين من قوات النظام والمليشيات المتحالفة معها.
كما واصلت المعارضة تقدمها في بعض المناطق بريف حلب الجنوبي لتخفيف الضغط على حلب.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها