كعادته دائمًا في المداخلات مع برنامج الخط المباشر، الذي يبث على إذاعة وتلفزيون الشارقة، تحدث الشيخ سلطان بن محمد القاسمي حاكم الشارقة، "نصير المثقفين والمواطنين في إمارته"،وشدد على ضرورة ألا يتسابق الناس في رمضان على ختم القرآن دون تدبره، قائلاً: "نحن نقول للناس: من فضلكم عندما تقرأون القرآن تدبروه، لأنه يقع في القلب في موقع الإيمان الصحيح، ولا نقرأ القرآن ليسابق بعضنا بعضاً ولنتفاخر بالسرعة وعدد الختمات، فالقرآن فيه تاريخ وأحداث على مر الزمن".
وأضاف في معرض تفسيره لسورة "قريش": "هذا الكلام يأخذنا إلى تفاسير ولو أنها سور قصيرة، لكنها عميقة في المعنى.. في هذه الفترة كان في نجران باليمن ملك يسمى (ذا نواس)، واعتنق هذا الملك اليهودية، وعندما اعتنقها فرض عليه اليهود الموجودون بأن يجبر المسيحيين الموجودين إما أن يعتنقوا اليهودية، وإما أن يحرقهم، وهنا نزلت سورة (البروج)، وعندما حدثت هذه المصيبة فجعت روما، وأرسل ملك روما إلى (النجاشي) في الحبشة، وقال له اذهب واحتل اليمن وكان مسيحياً، وبالفعل ذهب واحتل اليمن وبعدما احتلها سيطرت المسيحية على اليمن، فقيل له إن هناك ناساً في الشمال يعبدون بيت (مكة) فقال إنه سيهدمه، ويرغمهم على اعتناق المسيحية، وعندما وصل جيشه إلى مكة تولى أمره الله وصده، وكان في اليمن وقت قدوم هؤلاء المسيحيين الملك (سيف بن ذي يزن)، فخرج من ملكه وذهب إلى كسرى.. بعدها قال إنه يريد أن يسترجع الملك، ثم ذهب لاسترداد اليمن وأخذ معه المسجونين ومعهم قبيلة (كندة)، وهي قبيلة عربية، وكان امرؤ القيس ملكاً على هذه القبيلة.
وتابع القاسمي: "عندما حارب هؤلاء المسجونون ومعهم قبيلة الكندة استولوا على الملك، وبقي الفرس المساجين وكذلك كندة في اليمن، ومازالوا موجودين حتى اليوم. والفرس يسموّنهم الأبناء وتعني هذه الكلمة أنهم أبناء الفرس، أما كندة فدخلت في بني شهاب في منطقة (سنحان)، وكانت قبيلة سنحان وهي كندة تقوم على رعاية الفرس حتى لا يعتدي عليهم أحد على مر الزمن، وذلك قبل ظهور الإسلام وحتى يوم غد، علماً بأنه (بني شهاب) بسنحان هم الذين ينتمي إليهم علي عبد الله صالح، والتاريخ الآن يعيد نفسه."!!!
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها