قال نازحون تمكنوا من مغادرة محيط الفلوجة (غربي العراق) إنهم تعرضوا لانتهاكات "لا حصر لها" من مليشيات الحشد الشعبي، وأضافوا أنه تعمد تعذيبهم وإهانتهم وشتمهم، بينما أعلنت مفوضية اللاجئين الأممية بدء تقديم مساعدات إنسانية للنازحين.
ويتزايد القلق على مصير نحو خمسين ألف مدني لم يتمكنوا من مغادرة الفلوجة حتى الآنغرد النص عبر تويتر، ولا يبدو أنهم سيستطيعون ذلك في ظل الأوضاع الميدانية والحصار الذي تفرضه القوات العراقية والمليشيات، إضافة إلى عدم سماح تنظيم الدولة الإسلامية لهم بالمغادرة.
وتمكنت قلة من سكان الفلوجة من مغادرة مناطق وقرى محيطة بالمدينة، حيث روى بعضهم لكاميرا الجزيرة جزءا من تفاصيل معاناتهم مع المليشيات والاستجوابات التي تعرضوا لها.
ولا يخفي قادة في مليشيات الحشد الشعبي أن كل ما يتعلق بالفلوجة بات محل شك، وأن المدنيين ليسوا استثناءً، فضلا عن حملة التحريض الإعلامية الضخمة التي تصاحب المعارك.
ويأتي ذلك رغم تحذيرات ونداءات لا حصر لها صدرت من داخل المدينة وخارجها حول ضرورة تجنيب المدنيين أهوال المعارك واحتمالات الانتقام، وهي تحذيرات وصفها رئيس الوزراء حيدر العبادي بأنها أصوات تشوش على معركة استعادة الفلوجة، حسب وصفه.
في الأثناء، قالت المفوضية الدولية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة إنها تقدم معونات للأسر التي نزحت من الفلوجة، مضيفة أن عددهم تجاوز ثمانمئة شخص حتى الجمعة الماضي، وأن معظمهم من أطراف المدينة.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها