قالت مصادر مطّلعة على سير المحادثات الجارية في العاصمة الكويتية بين فرقاء الأزمة اليمنية إنّ ما يبديه المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد بشأن مصير المباحثات مبني بالأساس على وعود إقليمية بجلب هؤلاء الفرقاء إلى مساحة من التفاهم المشترك، نافية تحقيق أي اختراق فعلي باتجاه الاتفاق على تفاهمات حول المسائل الجوهرية وفي مقدّمتها قضية السلطة الانتقالية وتنفيذ القرار الأممي 2216.
لكّن ذات المصادر أكّدت في المقابل وجود إرادة فعلية أممية ومن دول عربية ذات تأثير في القضية اليمنية على تحقيق السلام في اليمن وإنقاذ البلد من كارثة الحرب، مؤكّدة أنّ هذه الإرادة هي ما ممنع إلى حدّ انقطاع الحوار والعودة إلى القتال بذات الحدّة التي كانت سابقا.
وفي غياب أي اختراق سياسي يميل المبعوث الأممي، وفق ذات المصادر، إلى الاكتفاء بإجراءات بناء الثقة وحسن النوايا، مثل تبادل إطلاق الأسرى، مع مواصلة الجهود لتقريب وجهات النظر بين وفد الحكومة اليمنية ووفد صنعاء.
وفي هذا السياق وردت أنباء عن اتفاق المتفاوضين في الكويت على إنجاز أكبر عملية تبادل للأسرى والسجناء مع بداية شهر رمضان القادم في استغلال للمناسبة الدينية.
وقالت مصادر من وفد الحوثيين «ستتم مبادلة ألف سجين»، بينما قال مصدر في الحكومة إن «الاتفاق ينص على إطلاق سراح كل المعتقلين وعددهم أكثر من 4 آلاف».
وقالت مصادر الحوثيين «الطرفان سيقدمان قوائم بالسجناء المطلوب إطلاق سراحهم إلى وسطاء الأمم المتحدة خلال يومين على أن تشكل بعدها لجان محلية لتسهيل عمليات التبادل».
وفي مؤتمر صحفي كان عقده في وقت سابق أعلن المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد أنه التقى مسؤولين من اللجنة الدولية للصليب الأحمر بحضور ممثلين عن المتفاوضين اليمنيين لشرح الدور المحتمل للجنة في عملية مبادلة السجناء معتبرا أن تلك المبادلة «مؤشر على تقدم المحادثات طال انتظاره».
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها