قال وزير الدولة هاني بن بريك ان " تقرير مصير الجنوب بيد أبنائه".. مؤكدا" إن الجنوبيين لن تجبرهم قوة في العالم مهما كانت على أمر لا يريدونه ، وهذه مسلمة بدهية حتى عند أشد المتمسكين بالاندماجية الكاملة
وأضاف " أن مخرجات الحوار الوطني - برعاية فخامة رئيس الجمهورية ولن يزايد أحد عليه في مصلحة البلاد - دللت بما لا يدع مجالا للشك على استحالة المضي بخيار من طرف واحد"
وكتب في منشور على صفحته بموقع الفيس بوك " أما المزايدون باسم الشرع الذين يقولون " من دعانا للانفصال فكأنما يدعوننا للكفر " فنقول لهم : رويدا رويدا من أين جئتم بهذا الحكم الشرعي ؟!
لاتزال بلاد المسلمين من القرون - العصور - المفضلة شرعا وبالتحديد منذ سقوط الدولة الأموية في أواسط القرن الثاني الهجري وقيام الدولة العباسية منذ ذاك الحين - ما يقارب الألف وثلاثمئة عام - وبلاد المسلمين لم تجتمع تحت دولة واحدة ولم نسمع من علماء المسلمين من جعل الوحدة أصلا من أصول الإيمان ، ولا سمعنا بمن قال بكفر من قال بجواز تعدد بلدان وحكام المسلمين ، ولكن الهوى والحزبية والمصالح الدنيوية تملي على ذلك القائل ما قال .
الأصل حفظ مقاصد الشريعة فإن كان حفظها بالانفصال فليكن ، وماذا بعد الإرادة الفارسية المجوسية في بلادنا التي تريد الذهاب بأصل مقاصد الشريعة وهو حفظ الدين وتريد تغييره ، فلا والله لا بارك الله في وحده سيكون فيها الحوثي طرفا في منظومة الحكم فضلا عن أن يكون حاكما.
فجنوبنا موحد دينا وعقيدة ونسيجا اجتماعيا . وإن كان من الإرادة الدولية الإبقاء على السرطان الفارسي الحوثي فليعاملوا الجسد كالمصاب بالسرطان في عضو من أعضائه فيبتر ويحجم ذلك العضو ، وبهذا يؤمن من انتشار السرطان ، بات المضي في الوحدة خطرا يهدد المنطقة بانتشار السرطان الفارسي الحوثي بتحالف وشيك مع المتأسلمين الذين سجد رموز حزبهم عند قبر الطاغوت الخميني، ودخلوا حفاة مقبلين أكف وأكتاف خامنئي . الحوثة الذين لم يتمهلوا بمجرد دخولهم مدينة خورمكسر أعلنوا الشعائر الفارسية.
لن نسلك طرق السياسة الكاذبة ولن نرضى بها ، وعقيدتنا وأرضنا خطا أحمر ، ومستعدين نموت زرافات في سبيلها، والحياة عندنا رخيصة في سبيل الحق الذي نحمله ، والمناصب التي تقلدناها إن لم تخدم هذا الحق فلا بارك الله فيها ويغنينا الله عنها . ولايعني هذا أننا سنقاتل من يخالفنا ولكننا سنقاتل كل من سيعتدي علينا ، وعلى حد قول الشاعر العربي الفصيح :
ألا لا يجهلن أحد علينا * فنجهل فوق جهل الجاهلينا
ووعي أبناء الجنوب تغير فعقيدتنا هي عزتنا، ولحمتنا لن يفت فيها المندسون ولا المتأسلمون المفرخون لكل شر باسم الدين .
ومصيرنا مربوط دينا وأرضا بأشقائنا في الخليج ولم ولن نرضى بأذى يلحقهم ونحن ردؤهم وهم ردؤنا .
لن تذهب هدرا دماء الشهداء والجرحى وأشلاؤهم التي سالت وتطايرت دفاعا عن الدين وعن الأرض؛ حتى لايدنسها نجس الحوثة الفرس، ولا عميلهم وحليفهم الخبيث الماكر عفاش ، ولكم الله يا أحبتنا وأخوتنا الصادقين في الشمال على هذا الطغيان وزبانيته من أهل الفتوى والتدين الماكر ، الذين ثبطوكم عن صد الحوثي وقتاله ، وغدوتم تحت سطوة من يعلن جهارا نهارا بقذف أمهات المؤمنين وتكفير الصحابة الكرام فلا نامت أعين الجبناء .
إلى الديان يوم الدين نمضي * وعند الله تجتمع الخصوم
اللهم إنا نسألك نصرك وعزتك .
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها