قالت مصادر أمنية بمحافظة الأنبار إن أكثر من عشرين من قوات النخبة في الجيش العراقي قتلوا في هجوم بسبع سيارات مفخخة في منطقة السجر شمال الفلوجة، في وقت قُتل عدد من المدنيين في استهداف الجيش مناطق مدنية في المدينة.
وأكدت المصادر أن تنظيم الدولة الإسلامية هاجم قوات الجيش العراقي بسبع سيارات مفخخة في منطقة السجر، مما أدى إلى مقتل عشرين من قوات النخبة في الجيش.
من جهتها، قالت مصادر في الشرطة العراقية وأخرى عشائرية إن ثمانية من الجيش والحشد العشائري قتلوا الخميس وأصيب 16 في هجوم شنه تنظيم الدولة من محورين، استهدف وحدات الجيش والحشد التي زحفت باتجاه مناطق جنوب الفلوجة.
كما قالت مصادر أمنية بقيادة عمليات الأنبار إن ثمانية من أفراد الجيش العراقي قتلوا وأصيب 11 آخرون بجروح بسلسلة تفجيرات استهدفت رتلا عسكريا في مدينة حديثة غربي محافظة الأنبار.
وأضافت المصادر أن عبوات كانت مزروعة على جانب الطريق انفجرت بشكل متسلسل في قرية السكرانة التابعة لمدينة حديثة، والتي توجد فيها قطاعات من الجيش العراقي.
عمليات مستمرة
وتأتي خسائر الجيش العراقي في وقت أكد فيه قائد عمليات الأنبار في الجيش العراقي اللواء إسماعيل المحلاوي أن قوات الجيش والشرطة ومقاتلي العشائر يواصلون تقدمهم نحو مدينة الفلوجة، مقابل تقدم آخر نحو جزيرة الخالدية في المحافظة نفسها، في إطار عملية عسكرية لاستعادة الفلوجة.
وأضاف المحلاوي أن قوات الجيش وبإسناد من طيران التحالف الدولي تمكنت من قتل وإصابة العشرات من مقاتلي تنظيم الدولة وتدمير 18 سيارة مفخخة له، وخمسة أنفاق تابعة له، في محورين الأول جنوب الفلوجة، والثاني في جزيرة الخالدية.
من جهته أكد عضو مجلس محافظة الأنبار حميد أحمد الهاشم -في مقابلة مع الجزيرة- تحرير قضاء الكرمة بالكامل، معتبرا أن ذلك يمثل واحدة من مراحل الهجوم على الفلوجة، مرجحا أن يبدأ الجيش العراقي والقوات الموالية باقتحام المدينة خلال يومين.
وقال الهاشم إن القوات العراقية تتقدم باتجاه الفلوجة بخطى ثابتة ومحددة ووفق ما تم التخطيط له مسبقا، وإن عناصر تنظيم الدولة في الحقيقة يعدون العدة للفرار من المدينة.
من جهته قال قائد القيادة المركزية للقوات الجوية الأميركية تشارلز براون إن التحالف يكثف غاراته على الفلوجة، في الوقت الذي تتقدم فيه القوات العراقية نحو المدينة.
أوضاع المدنيين
من جهة أخرى قالت مصادر طبية عراقية إن تسعة مدنيين بينهم امرأة قتلوا وأصيب سبعة عشر في غارة جوية وقصف مدفعي وصاروخي استهدف سوقا شعبيا وسط الفلوجة. كما تعرض مستشفى المدينة الوحيد لقصف مدفعي وصاروخي.
وبث ناشطون في مواقع التواصل الاجتماعي صورا تظهر القصف العشوائي الذي تتعرض له الأحياء السكنية في الفلوجة، وقالوا إن القصف المدفعي والصاروخي استهدف أحياء نزال والمعلمين والجولان والعسكري، وتسبب في إصابة خمسة مدنيين بينهم ثلاثة أطفال.
وفي سياق متصل أكد وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي أن الحكومة اتخذت تدابير لمواجهة أزمة النزوح المتوقعة لسكان الفلوجة.
وكان بيان لمنسقة البعثة الأممية للشؤون الإنسانية في العراق يان كوبيس قد أشار إلى أن الأمم المتحدة وباقي منظمات الإغاثة غير قادرة على إيصال المساعدات إلى الفلوجة بسبب عدم وجود ممرات آمنة.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها