أعلن الجيش العراقي عن انطلاق المرحلة الثانية لمعركة استعادة الفلوجة من سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية، بينما قتل أربعة من الحشد العشائري أثناء هجوم شنه الجيش على مواقع التنظيم من أربعة محاور جنوب الفلوجة.
وقالت قيادة العمليات المشتركة للجيش إن المرحلة الأولى حققت أهدافها التي تضمنت محاصرة المدينة من جميع الجهات واتخاذ القوات العراقية والحشد العشائري مواقعهما فيها.
من جهتها، قالت مصادر للجزيرة إن تنظيم الدولة انسحب من معظم مواقعه في جنوب الفلوجة الممتدة من محيط عامرية الفلوجة وصولا لسد الفلوجة على نهر الفرات.
وأثناء المعارك التي شهدتها الفلوجة ومحيطها أمس الثلاثاء قتل 35 من الجيش العراقي ومليشيا الحشد الشعبي جراء اشتباكات مع تنظيم الدولة في الكرمة والصقلاوية قرب الفلوجة.
وفي السياق ذاته، نشرت حركة النجباء -إحدى فصائل الحشد الشعبي- صورا لقائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني الجنرال قاسم سليماني وهو في أحد الاجتماعات المنعقدة بغرفة العمليات.
من جانبه، قال الناطق الرسمي باسم الحشد الشعبي أحمد الأسدي إن عدد القوات المشاركة في عملية استعادة الفلوجة يصل إلى ثلاثين ألف مقاتل من أفراد مليشيات الحشد الشعبي.
قتلى مدنيون
واتهم عضو اللجنة الأمنية في مجلس محافظة الأنبار راجع بركات الحشد الشعبي بقصف الفلوجة بصورة عشوائية في خضم الحملة العسكرية الجارية، وهو ما أسفر عن وقوع خسائر مادية، وبشرية في صفوف المدنيين.
وطالب راجع رئيس الوزراء العراق حيدر العبادي بإبعاد عناصر الحشد الشعبي عن العمليات بالفلوجة لحين إنهاء المهمة، مطالبا قادة الحشد الشعبي باستنكار التصريحات الطائفية التي أطلقها عناصر منه بحق الفلوجة وأهلها.
من جهتها، قالت مصادر طبية عراقية إن عدد القتلى داخل الفلوجة ارتفع أثناء يومين إلى عشرين جراء القصف المكثف على المدينة.
وكانت الأمم المتحدة ومنظمات إنسانية -بينها الصليب الأحمر- عبرت عن قلقها على مصير عشرات الآلاف من المدنيين المحاصرين بالفلوجة.
يشار إلى أن القوات العراقية تحاصر الفلوجة منذ أكثر من عامين، مما تسبب في نقص الغذاء والدواء ودفع معظم السكان للنزوح إلى مناطق أخرى.
ويعيش حاليا في الفلوجة نحو خمسين ألف شخص حسب الأمم المتحدة، في حين تشير تقديرات عسكريين أميركيين إلى وجود ما بين ستين وتسعين ألف مدني في الفلوجة.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها