قالت مصادر للجزيرة إن قوات النظام السوري قصفت ليل الثلاثاء مدينة داريا بجنوب دمشق في محاولة لاقتحامها رغم دعوات روسيا إلى تهدئة لمدة 72 ساعة.
وتصاعدت حدة المعارك مؤخرا عند أطراف داريا إذ يستعد النظام السوري لشن عملية عسكرية ضخمة لاستعادتها.
وكانت المعارضة السورية هددت الأحد بالانسحاب من التهدئة إذا لم يتوقف النظام السوري عن قصف درايا خلال 48 ساعة.
وقد دعت وزارة الدفاع الروسية الاثنين إلى تطبيق نظام التهدئة في منطقة الغوطة الشرقية وبلدة داريا 72 ساعة اعتبارا من الثلاثاء.
وتقع داربا عند المدخل الجنوبي لدمشق وتخضع لحصار محكم من قبل قوات النظام منذ 2012 ولا تسمح بدخول الطعام والدواء لها ولا حتى بحليب الأطفال.
وتكتسب داريا رمزية خاصة لدى المعارضة السورية إذ كانت على رأس حركة الاحتجاج ضد نظام الرئيس بشار الأسد التي اندلعت في مارس/آذار 2011.
تفجيرات الساحل
وفي الساحل السوري قُتل أكثر من مئة وثلاثين شخصا وأصيب العشرات في سلسلة تفجيرات هزت مدينتي جبلة وطرطوس وتبناها تنظيم الدولة الإسلامية.
وقلت وكالة أعماق التابعة للتنظيم إن نحو 400 قتيل وجريح سقطوا عندما نفذ عشرة من مقاتلي التنظيم تفجيرات بسيارتين مفخختين ثم فجروا أنفسهم بأحزمة ناسفة في مناطق متفرقة بالمدينتين، وذلك "ردا على قصف الطائرات الروسية والسورية" لمناطق سيطرة التنظيم.
وقد دان الائتلاف السوري المعارض هذه التفجيرات، لكنّه حمّل النظام السوري المسؤولية عن جميع العمليات الإرهابية التي تستهدف المدنيين في البلاد.
وذكر ناشطون أن مليشيات الشبيحة هاجمت مخيما للنازحين في طرطوس وقتلت سبعة مدنيين بإطلاق نار عشوائي ردّا على التفجيرات.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها