يتلاعب الحوثيين بملف المعتقلين، فيتركوا سراح البعض ليعتقلوا آخرين، رغم الاتفاق المبدئي خلال المشاورات بالكويت، بخصوص الإفراج عن 50 بالمئة من المعتقلين والأسرى والمختفين قسريًا، إلا أن القرار لم يُترجم على أرض الواقع.
ولا يبدي الحوثيون جدية كافية لإطلاق سراح المعارضين المعتقلين لديهم رغم وجود اتفاق مسبق.
وتقول الحكومة إن عدد المعتقلين في سجون الحوثيين نحو 900 شخصٍ، فضلا عن أسرى المعارك (لم تذكر عددهم).
أفرج الحوثيون، السبت، عن الناشط السياسي، عبدالقادر الجنيد، وهو طبيب أطفال، ومحاضر في كلية الطب بجامعة تعز، وناشط في الحركة الاجتماعية والثقافية في المدينة، بعد 10 أشهر من الاعتقال والإخفاء القسري، بالمقابل اعتقلوا 3 آخرين معارضين لهم في مدينة إب وسط اليمن.
وكان ثمانية من المسلحين الحوثيين، اقتحموا منزل الجنيد، وخطفوه، وظل معتقلًا منذ 5 أغسطس الماضي حتى السبت، رغم الدعوات المتكررة لإطلاق سراحه.
وتم الإفراج عن الجنيد، من أحد معتقلات العاصمة صنعاء، الخاضعة لسيطرة الحوثيين منذ أكثر من عام، والذي كان قد نُقل إليه عقب اعتقاله من منزله في تعز.
وقامت قوة مسلحة حوثية، داهمت ناشطين شاركوا في وقفة وسط إب للمطالبة بالإفراج عن معتقلين في سجون الجماعة منذ فترة طويلة، واعتقلت 3 منهم قبل أن تنقلهم إلى مكان مجهول. حسب ما ذكرت "يمن برس".
و على قائمة الأسرى في سجون الحوثيين يوجد وزير الدفاع اللواء محمود الصبيحي، وشقيق الرئيس عبدربه منصور هادي، اللواء ناصر، واللواء فيصل رجب، ، والذين نص القرار 2216 (عام 2015) على الإفراج عنهم.
وكانت منظمة العفو الدولية، اتهمت مؤخرا، الحوثيين بتنفيذ عمليات اعتقال "وحشية وتعذيب موقوفين".
واستندت المنظمة في تقرير لها حول الموضوع إلى 60 حالة احتجاز تمت في الفترة من ديسمبر 2014 إلى مارس 2016 في شمال البلاد وغربها خاصة في محافظات صنعاء وإب وتعز والحديدة.
وشهدت مشاورات السلام اليمنية في الكويت، شهرها الثاني، دون تحقيق أيّ تقدم لحل الأزمة، نظرا لاتساع الهوة بين طرفي الصراع. بينما يهيمن "الانسداد التام" عليها.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها