كشف مصادر خاصة لـ(الموقع بوست) عن ادوار دبلوماسية مشبوهة تنتهجها سفيرة الاتحاد الاوروبي الى اليمن (بتينا موشايي) تصب في مصلحة الانقلابيين وتنال من الشرعية اليمنية قبل واثناء مشاورات الكويت.
وقالت المصادر ان السفيرة بتينا اظهرت انحيازا واضحا في استماتتها بالدفاع عن الانقلابيين، وسعيها الحثيث لإنقاذهم من الانهيار الاقتصادي الذي تسببوا به مؤخرا جراء سياسة العبث المالي التي انتهجتها المليشيا منذ انقلابها على الحكم في اليمن.
واكدت المصادر ان السفيرة تسعى الى حشد الجهود لتوريد مبالغ نقدية الى خزينة البنك المركزي اليمني الواقع تحت سيطرة المليشيا بحجة المحافظة على استقرار العملة والوضع المالي في اليمن، وهو ما اعتبر بمثابة إنقاذ للحوثيين ورفع معنوياتهم بعد الانتكاسة الاقتصادية التي وقعوا فيها مؤخراً.
واوضحت ان لقاء السفيرة برئيس الحكومة احمد عبيد بن دغر قبل ايام كان لبحث الامر، والحفاظ على بقاء الاتفاق الذي إلتزم به رئيس الحكومة السابق خالد بحاح ببقاء البنك المركزي تحت سيطرة الحوثيين واشرافهم.
وكشفت المصادر في سياق تصريحها لـ(الموقع بوست)ان السفيرة المذكورة هي من أقنعت وفد الانقلابيين قبيل انطلاق مشاورات الكويت بالسفر من مسقط بعد توقفهم هناك وامتناعهم عن حضور المشاورات، وعادت مع وفدي الانقلاب على ذات الطائرة.
وقالت بأن السفيرة تتبنى موقف الحوثيين بإستمرار، وتحتفظ بعلاقات جيدة معهم، وتأثرت علاقتها مع الجانب الحكومي لوفد الشرعية بسبب هذا الامر.
واشارت المصادر بأن الحكومة اليمنية وجهت اكثر من مرة اعتراضات للاتحاد الاوروبي احتجاجا على اداء السفيرة بتينا التي يرجح انها ترفع وتقدم تقارير مغلوطة عن الحكومة للاتحاد الاوروبي.
وابدى مراقبون لـ(الموقع بوست) استغرابهم من هذا التعامل الذي ظهرت بع سفيرة الاتحاد الاوروبي، معتبرين ان انحيازها الواضح لصالح الانقلابيين لا يخدم نجاح مشاورات الكويت، ويصب في اتجاه شرعنة الانقلاب في اليمن، معتبرين ان الموقف الواهن لدول الاتحاد الاوربي من الانقلاب في اليمن جاء انعكاسا لدور سفيرته.
وتعد السفيرة بتينا ذات الجنسية الالمانية احد سفراء الدول الـ18 المسؤولين عن الملف اليمني. واثارت هذه السفيرة في السابق جدلاً واسعاً بعد معلومات ترددت حول طلبها من رئيس الوزراء احمد بن دغر نقل الحيوانات الموجودة في تعز إلى جيبوتي حفاظاً عليها من التعرض للخطر جراء المواجهات التي تشهدها المدينة، واضطر مكتب رئيس الوزراء لاحقاً لنشر توضيح في وكالة الانباء الرسمية (سبأ) انتقد فيه التركيز على الجزئية المتعلقة بالحديث عن الحيوانات في تعز، ولم ينفي تماماً صحتها.
وافتتحت المفوضية الأوروبية بعثة محلية في صنعاء في يوليو من العام 2004م، مع تعيين قائم بالأعمال لدى اليمن مرتبط برئيس البعثة في الأردن. وفي نفس العام عقد أول حوار سياسي بين اليمن والاتحاد الأوروبي في إطار الرئاسة الدورية الهولندية للإتحاد الأوروبي، والتي ركزت على المسائل المتصلة بالعملية الديمقراطية وحقوق الإنسان والحرب ضد الإرهاب.
وفي مايو من العام 2012م تبنى وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي توصيات لمجلسهم الوزاري بشأن اليمن، وهي توصيات سبق ان تبناها الاتحاد خلال العام 2011م.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها