قال رئيس الأبحاث في الاستثمار كابيتال مازن السديري لـ"العربية.نت"، إن تصنيف السعودية لا يزال للآن تصنيفا استثماريا وليس مضاربيا، طبقاً لتصنيف وكالة موديز الأخير، مشيرا إلى أن خفض التصنيف أمر غير مقلق لأنه مرتبط بانخفاض أسعار البترول.
كانت "موديز" قد خفضت تصنيف السعودية مع تراجع أسعار النفط من Aa3 إلى Aa1 مع نظرة مستقرة.
وأضاف السديري "القلق يبدأ في حال تم خفض التصنيف إلى مرحلة ما بعد المناطق الاستثمارية، والبقاء في هذه المرحلة لا يمكن أن يكون سبب قلق أو غضب، ووكالة التصنيف العالمية قد تخطئ، ولكن هذا لا يلغي اتفاق العالم عليها".
ولفت إلى أن أسعار النفط تراجعت بالفعل بنحو 47.5%، وهذا الانخفاض سيؤثر بكل تأكيد على الدول المنتجة للنفط ومن بينها السعودية.
وقال السديري "السعودية وضعت خططا عريضة للنمو والإنفاق، خاصة الخطط التي أعلنها ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، وهذه الخطط حدت من مخاوف وكالات التصنيف العالمية من أن تستمر السعودية في الإنفاق على الرغم من انخفاض أسعار النفط، والخطوات الأخيرة التي أعلنتها السعودية ساهمت في تحسين نظرة الوكالات لاقتصاد المملكة، ولهذا منحت الوكالات السعودية تصنيفا أفضل من بعض دول الخليج الأخرى، ونظرتهم المستقبلية للسعودية إيجابية".
ولفت السديري إلى أن الخطط التي أعلنتها السعودية أن لا يتجاوز الدين بالنسبة للناتج المحلي 30%، في 2020، يساعد في أن يظل تصنيف السعودية في النطاق الاستثماري، وعلى المدى المتوسط لا خوف من خفض التصنيف للمناطق المضاربية.
وقال السديري "وكالات التصنيف خفضت تصنيف شركات النفط الكبرى والتي كان آخرها تصنيف إكسون موبيل، وقد دخلت أسعار النفط مرحلة استقرار، وهذا سيكون إيجابيا لتصنيف السعودية".
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها