قال حزب الله اللبناني إن الانفجار الذي أدى أمس الجمعة إلى مقتل القيادي في الحزب مصطفى بدر الدين ناجم عن قصف مدفعي لما وصفها بالجماعات التكفيرية.
وأضاف حزب الله في بيان أن تحقيقاته أثبتت أن الانفجار الذي استهدف أحد مراكز الحزب بالقرب من مطار دمشق الدولي أدى إلى مقتل مصطفى بدر الدين, وقال إنه سيواصل قتال من سماها العصابات الإجرامية وإلحاق الهزيمة بها، وفقا للبيان.
وقال مدير مكتب الجزيرة في بيروت مازن إبراهيم إن بيان الحزب المقتضب بشأن مقتل بدر الدين يزيد التساؤلات عن ملابسات مقتل القيادي في الحزب, مشيرا إلى أن أبرز التساؤلات التي تطرح بعد البيان هي كيفية مقتله وحيدا بقصف مدفعي لموقع للحزب قرب مطار دمشق خاصة وأن الحزب لم يعلن سقوط قتلى آخرين خلال العملية.
وأضاف أن أقرب موقع للمعارضة السورية المسلحة يبعد حوالي 15 كيلومترا عن مطار دمشق الدولي وتحديدا في دير العصافير، كما أن أقرب موقع لمقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية هو تل دكوة الذي يبعد حوالي 20 كيلومترا من المطار, ومن المستبعد أن يكون لدى الاثنين سلاح نوعي يمكن أن يصيب بدر الدين إصابة دقيقة ومباشرة.
وقال المراسل استنادا إلى خبراء عسكريين تواصل معهم، إن قتل هدف منفرد من هذه المسافات البعيدة لا يمكن عادة أن يتم إلا عبر صواريخ موجهة، وهي أسلحة نوعية لا تملكها الجماعات السورية المسلحة ولا تنظيم الدولة حسب الخبراء, أو من خلال خرق أمني، وهو ما يزيد التساؤلات بشأن مقتل بدر الدين.
ويعدّ بدر الدين قائد عمليات حزب الله في سوريا، كما أنه أنشأ أجنحة عسكرية للحزب في دول أخرى من بينها العراق، وهو من أبرز المتهمين باغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري عام 2005.
ومني حزب الله بخسائر كبيرة في صفوف مقاتليه ونخبة قيادييه العسكريين في سوريا حيث خسر الحزب منذ دخوله الحرب إلى جانب النظام السوري أكثر من 1200 مقاتل، بينهم قياديون بارزون لقوا حتفهم إما في معارك مع المعارضة السورية المسلحة، إما في غارات إسرائيلية، ومنذ مايو/أيار 2015 قتل 380 عنصرا من الحزب في سوريا.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها