في أول نجاح يحقق للمباحثات اليمنية التي تجرى في الكويت، إذ توصلت لجنة الأسرى الخاصة بالمباحثات إلى اتفاق يقضي بالإفراج عن جميع المعتقلين والمخطوفين، إذ يدخل الاتفاق حيز التنفيذ خلال 20 يوما على أن يتم إطلاق نصف المعتقلين أولا.
وتم الاتفاق من خلال لجنة المختطفين والمعتقلين والأسرى، على العمل وفقا لمعايير الأولوية للمشمولين بقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216، بالإضافة إلى وضع معايير للفئات المحتجزة من أجل إطلاق سراحهم جميعا.
ويقول مسؤول لجنة التواصل للوفد الحكومي، محمد العمراني، لـ"سكاي نيوز عربية" إن "هناك تحديات كبيرة تواجه الاتفاق وهي الجدية في تنفيذه من جانب الحوثيين"، مطالبا الأطراف الدولية بأن تضغط على الحوثيين من أجل جدية تنفيذ هذا الاتفاق.
وأضاف أن هناك تحديا آخر وهو ربط إطلاق سراح المعتقلين بالملفات السياسية، لافتا إلى أن المدة الزمنية وهي 20 يوما تعد فترة كبيرة.
وشدد العمراني على ضرورة تحقيق تقدم في اللجان الأخرى، مشيرا إلى عدم وجود أي تقدم في اللجنة الأمنية، في حين أن الانقلابيين لا يربطون المسارات الأمنية بالمسارات الأخرى السياسية ومسألة الأسرى والمعتقلين.
وأوضح مسؤول لجنة التواصل للوفد الحكومي أنه تم تقديم قائمة أولية تشمل عدد يقترب من 1500 شخص معتقلين في سجون الحوثيين قسرا.
من جانبه، قال عضو الوفد الحكومي، عثمان مجلي، إن الأطراف اليمنية لا تزال تبحث سبل تطبيق اتفاق الإفراج عن الأسرى، مشيرا إلى أن الوفد الحوثي لا يزال متعنتا أثناء المفاوضات.
يشار إلى أن مفاوضات سابقة للإفراج عن المعتقلين توقفت بسبب تعنت الحوثيين ورفضهم إطلاق سراح وزير الدفاع اليمني اللواء محمود الصبيحي، واللواء ناصر منصور هادي شقيق الرئيس عبد ربه منصور هادي، والعميد في الجيش فيصل رجب.
وينص قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216، على انسحاب الحوثيين من المدن التي سيطروا عليها، وتسليم أسلحتهم للسلطات الشرعية، وإطلاق سراح المعتقلين.
كما عقدت لجنة استعادة الدولة والتحضير لاستئناف الحوار السياسي جلستها، حيث قدم الوفد الحكومي رؤيته الشاملة لاستعادة الدولة وآليات تنفيذها وكذا التحضير للعملية السياسية التي ستبدأ من حيث توقفت.
وأشار مراسلنا إلى أن وفد الانقلابيين الحوثيين قدموا رؤيتهم السياسية، التي تتحدث عن ضرورة وجود سلطة تنفيذية جديدة، ولم تحرز اللجنة أي تقدم يذكر.
وعلى الصعيد ذاته، عقدت اللجنة الأمنية جلستها ولم يتحقق فيها أي تقدم بسبب محاولة المتمردين ربط مسار هذه اللجنة ومهمتها بالمسار السياسي في عملية مقايضة تفشل الحوار وتعطل النقاش.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها