أكد مصدر مقرب من مبعوث الامم المتحدة الى اليمن اسماعيل ولد الشيخ احمد أمس ان مشاورات السلام اليمنية التي تستضيفها الكويت حاليا برعاية الامم المتحدة لا تزال مستمرة.
وقال المصدر لـ «كونا» انه من الطبيعي ان تمر جلسات المشاورات بمراحل صعبة، مجددا التأكيد على انها مستمرة ولم يجر تعليقها، مبينا ان ما تناقلته بعض وسائل الاعلام بشأن تعليق مبعوث الامم المتحدة الى اليمن مشاورات السلام بسبب خلافات بين الاطراف اليمينة حول القضايا المدرجة على جدول الاعمال غير صحيح.
وفي السياق ذاته، اوضح الكاتب والمحلل السياسي اليمني مانع المطري ان الجلسات المباشرة بين الاطراف فقط هي التي تم تعليقها، بينما المشاروات المنفردة بين الاطراف المتفاوضة والمبعوث الاممي مستمرة، مشيرا الى ان جهود كبيرة تبذل لإعادة المفاوضات الى نصابها.
وكانت مشاورات السلام اليمنية قد أنهت أمس جلسة العمل المشتركة الثانية بين ممثلي وفود الحكومة وأنصار الله والمؤتمر الشعبي العام وسط أنباء عن وجود تباين كبير في وجهات النظر حول عدد من الملفات المدرجة على جدول الأعمال لاسيما السياسية منها.
وبحثت الاطراف الممثلة في وفد الحكومة اليمنية ووفدي حركة أنصار الله والمؤتمر الشعبي العام مختلف القضايا السياسة والأمنية والاقتصادية، وتبادلت وجهات النظر والرؤى المختلفة بشأنها وفق الإطار العام الذي اقترحته الأمم المتحدة حول هيكلية العمل للمرحلة المقبلة وبما يتماشى مع قرار مجلس الأمن رقم 2216 والمبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني.
كما ناقشت الأطراف خلال الجلسة التي عقدت في قصر بيان تحت إشراف مبعوث الامم المتحدة الى اليمن اسماعيل ولد الشيخ احمد التصورات الشاملة لهيكلية العمل مع آلية التنفيذ والتنسيق بشأن قضايا الانسحاب وتسليم السلاح والأسرى والمعتقلين، اضافة الى سبل تفعيل لجنة التهدئة والتواصل.
ومن المنتظر ان تتسلم الجهات المعنية بمشاورات السلام تقريرا خاصا من فرق العمل الثلاث التي تم تشكيلها في اليومين الماضيين بشأن الخروق المتعددة لاتفاق تثبيت وقف إطلاق النار ومنها هجوم استهدف معسكرا في محافظة عمران غربي اليمن الأحد الماضي.
وكانت الفرق الثلاث قد باشرت تحقيقاتها في الخروقات المتعددة قبل يومين بعد ان تسلم المبعوث الاممي من ممثلي الوفود اليمنية في مشاورات الكويت اسماء أعضاء لجان العمل التي تم اقتراحها لبحث المسارين الأمني والسياسي وقضية السجناء والمعتقلين. في موازاة ذلك يتوقع ان تجري سبع يمنيات قياديات وصلن الى الكويت الأربعاء الماضي سلسلة لقاءات مع المعنيين بالملف اليمني لحثهم على التوصل الى حل سياسي شامل يعيد الأمن لليمن والسلام لأبنائه وذلك عبر تقديم رسائل موجهة ومدروسة للمتحاورين والمجتمع الدولي.
بدوره قال المحلل السياسي والمستشار الإعلامي لمحافظة الجوف اليمنية احمد البحيح ان لجان التنسيق والمتابعة التي تحدث عنها ولد الشيخ لم ترفع التقارير خلال الـ 72 ساعة الماضية، ولم يتم تفعيلها ولم ينزل فريق للمتابعة في الميدان، لافتا الى انها تضم لجنتين الأولى ترفع تقريرا كاملا عما يجري في لواء العملاقة والأخرى خاصة بالتهدئة، مضيفا ان تأخر التقارير يمثل عدم التزام بما تم الاتفاق عليه.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها