وجّه المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات السورية رياض حجاب رسائل لـمجلس الأمن والأمانة العامة لـالأمم المتحدة أبلغها فيها بارتكاب النظام السوري والطيران الروسي مجزرتين بمحافظتي إدلب وحلب (شمال) في حين اعتبر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الهجوم الذي استهدف الخميس مخيما بإدلب "جريمة حرب".
واتهم حجاب في رسائله طيران كل من نظام الأسد وروسيا بارتكاب مجزرتين في قرية أم الكراميل بريف حلب، ومخيم كمونة للنازحين بريف إدلب. وقال إن النظام وروسيا وإيران لم يكفّوا عن انتهاك اتفاق وقف الأعمال العدائية منذ يومه الأول، وهم يُمعنون بانتهاكه بعد تجديده، ما يؤكد أهمية إيجاد آليات للمراقبة والمساءلة لضمان تنفيذه، وفق قوله.
واعتبر منسق الهيئة العليا للمفاوضات أن "صمت الأمم المتحدة إزاء تلك المجازر والانتهاكات يثير علامات استفهام". كما أشار في رسائله إلى حصار النظام لسجن حماة المركزي تحضيرا لاقتحامه وتصفية من فيه، محملا النظام نتائج ما وصفه بانفلات الأمور.
وفي السياق، قال ستيفان دوغريك المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة -بمؤتمر صحفي في نيويورك أمس الجمعة- إنه في حالة التأكد من أن الهجوم الذي استهدف مخيم كمونة كان متعمدا فإن الأمين العام يعتبره "جريمة حرب" كما أعرب بان عن غضبه الشديد إزاء الهجوم الذي أدى إلى مقتل 27 شخصا على الأقل وجرح نحو ثلاثين آخرين.
وأضاف "موقع المخيم كان معروفا من فترة طويلة، ومن الصعب علينا التصديق أن ما حدث كان مجرد خطأ، لقد طالب الأمين العام مرارا مجلس الأمن بضرورة إحالة العديد من تلك الحوادث إلى المحكمة الجنائية الدولية".
ولفت المتحدث الأممي إلى أن ذلك يجب أن يحظى بموافقة جميع أعضاء مجلس الأمن، وذلك بعد تعطيل موسكو لمشروع بيان بريطاني يدين الهجوم العسكري على حلب، حيث اعتبر الممثل الروسي في مجلس الأمن المشروع دعاية إعلامية لا أكثر.
وقد أدانت تركيا وفرنسا قصف مخيم كمونة، معتبرتين أن ما حدث دليل على تكرار انتهاكات النظام السوري وعدم اكتراثه باتفاق وقف الأعمال العدائية.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها