فيما تتوالى هزائم القاعدة في اليمن، خصوصا مع خسارتها معقلها في المكلا بحضرموت خلال الحملة غير المسبوقة التي تشارك فيها قوات سعودية وإماراتية، أعلنت الولايات المتحدة رسميا إرسال قوات محدودة إلى اليمن في إطار التعاون مع التحالف العربي، خصوصا في مجال المعلومات.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية، الكابتن جيف ديفيز، في بيان صحافي، إن الجيش الأميركي قدم حتى الآن مساعدات في الدعم بالمعلومات والاستشارات والمساعدة في التخطيط للعمليات، فضلا عن المساعدة الطبية وإعادة التزود بالوقود في الجو، لافتا إلى أن "تنظيم القاعدة في جزيرة العرب لا يزال مصدر تهديد أمني خطير للولايات المتحدة ولشركائها في المنطقة"، مرحباً بطرده من المكلا وإضعافه والقضاء عليه في اليمن.
"عدد صغير جداً"
ورفض المتحدث باسم البنتاغون الكشف عن عدد أفراد القوات الأميركية في اليمن، إلا أنه قال إن "عددها صغير جدا"، مشيراً إلى أن هذه القوة وصلت على مدى الأسبوعين الماضيين وتعمل حالياً من موقع ثابت.
من جهته، أعلن الجيش الأميركي قتل 10 عناصر من القاعدة خلال غارات بطائرات من دون طيار في الأسبوعين الماضيين، وفي سياق منفصل عن العمليات الخاصة في اليمن.
ويرى مراقبون أن إرسال عسكريين أميركيين للمشاركة في جهود مكافحة القاعدة التي يقودها الجيش اليمني مع قوات التحالف العربي، يظهر استعدادا أميركيا متزايدا على الانخراط في العمليات العسكرية ضد التنظيم المتطرف في اليمن.
وكانت قوات سعودية إماراتية دخلت مدينة المكلا الساحلية في أواخر الشهر الماضي مع القوات اليمنية، وسيطرت على مينائها ومطارها دون مقاومة تذكر، بعد أن كانت معقلا لتنظيم القاعدة.
تصعيد الحرب على القاعدة في اليمن والقضاء على المئات من عناصرها، يترافق مع المفاوضات السياسية بين الفرقاء اليمنيين في الكويت، التي وعلى الرغم من عثراتها التي تحمل توقيع الانقلابيين في صنعاء، تبقى الأمل الوحيد للتوصل إلى حل سلمي للصراع اليمني.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها