قال سكان إن متشددي تنظيم القاعدة بدأوا الخميس الانسحاب من بلدتين بجنوب اليمن بعد جهود على مدى أسابيع بذلها رجال قبائل ليخرج المتطرفون بهدوء بدلا من مواجهتهم هجوما تشنه القوات اليمنية بدعم من قوات التحالف.
وشوهد عشرات المقاتلين في زنجبار وجعار أكبر بلدتين بمحافظة أبين بجنوب غرب البلاد وهم يغادرون ومعهم أسلحتهم إلى الريف المجاور.
واستغل تنظيم القاعدة في جزيرة العرب الذي يعتبر أخطر فروع التنظيم الحرب التي يشهدها اليمن منذ أكثر من عام ليستولي على بلدات على امتداد 600 كيلومتر من ساحل بحر العرب.
لكن القوات اليمنية مدعومة بالتحالف العسكري الذي تقوده السعودية أجبرت القاعدة في عملية عسكرية قادتها الامارات على ترك قاعدتها الرئيسية بمدينة المكلا الساحلية في ابريل/نيسان وحرمت التنظيم من عوائد يومية تقدر بنحو مليوني دولار من ضرائب الميناء وتهريب الوقود.
وتدخلت السعودية وحلفاؤها الخليجيون في الحرب في 26 مارس/آذار 2015 دعما للحكومة اليمنية الشرعية بعد أن اضطرت للرحيل إلى السعودية إثر انقلاب الحوثيين المدعومين من إيران على الحكم بقوة السلاح.
واستغلت القاعدة الصراع بين الحكومة اليمنية والمتمردين الحوثيين لتعزز موقعها إلى أن شنت قوات تدعمها وتدربها الإمارات هجوما مباغتا أفضى الى تحرير مدينة المكلا.
لكن اتضح أن التقدم المسلح صوب البلدات الخاضعة لسيطرة القاعدة في أبين بمحافظة لحج المجاورة أكثر صعوبة ونفذ المتشددون هجمات انتحارية متكررة على القوات اليمنية.
وكانت الامارات قد أعلنت في وقت سابق من ابريل/نيسان أنها ماضية في ملاحقة الارهابيين وتطهير المدن اليمنية منهم.
وتتنافس القاعدة والدولة الاسلامية في اليمن على زعزعة الاستقرار في المدن المحررة وايضا على تأمين مناطق نفوذهما، إلا أن الحملة العسكرية المتواصلة والمدعومة من التحالف العربي قلّصت من حجم نفوذ التنظيمين.
وأجبرت الضغوط العسكرية القاعدة على الانسحاب من زنجبار وجعار بعد فرار من تبقى من عناصرها من المكلا، إلا أن خبراء حذّروا من أن التنظيم المتطرف ربما يكون قد انسحب تكتيكيا وأنه ربما يعد لتنفيذ المزيد من الاعتداءات.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها