يُعد فريق أتلتيكو مدريد أفضل أندية العالم في اختيار وتطوير مستوى مع حراس المرمى، فمدرسة الفريق الاسباني كانت قد خرجت حارس مانشستر يونايتد الحالي ديفيد دي خيا، وذلك قبل أن يمنح الفريق الفرصة التي جعلت من حارس تشيلسي الحالي تيبو كورتوا من الأفضل على الساحة العالمية، ليسير اليوم مُمسكاً بيدي يان أوبلاك إلى نهائي دوري أبطال أوروبا.
البداية
أوبلاك الذي حافظ على نظافة شباكه في 8 مباريات من أصل 12 في دوري الأبطال هذا الموسم، هو ابن الحارس ماتياز أوبلاك والأخ الأصغر للاعبة المنتخب السلوفيني لكرة السلة تيا أوبلاك.
الحارس الشغوف كان قد ترك مسقط رأسه لوكان لينتقل إلى فريق العاصمة أولمبيا في عمر العشر سنوات. ولم يتأخر أوبلاك كثيراً ليصل إلى الفريق الأول، وفي تموز (يوليو) سنة 2009 لعب المباراة الأولى الرسمية له وهو في عمر 16 سنة، وكان في ذلك الوقت يقود دراجته الهوائية مسافة 25 كم ليصل إلى مركز التدريب. ولم يكد أن يتم اختياره ليمثل المنتخب السلوفيني تحت 21 سنة في عمر السبعة عشر حتى بات أوبلاك على رادار أهم الأندية الاوروبية.
رحلة البرتغال
كان سنة 2010 مفصلية في حياة أوبلاك حيث انتقل إلى فريق بنفيكا مقابل 1.7 مليون يورو وكانت هذه أضخم صفقة في تاريخ فريق أولمبيا، لكنه لم يلعب مباشرةً مع الفريق الأول وقضى فترا إعارة متقطعة بين بيرا-مار (2010-2010 - لعب مبارتين) وأولهانينس (2010-2011، لم يلعب ولا مباراة)، وأونياو دو ليريا (2011-2012، لعب 17 مباراة) وريو آفي (2012-2013، لعب 31 مباراة).
أما فرصته الحقيقة في بنفيكا فحصل عليها في موسم 2013-2014 حين أصيب الحارس الأساسي آرتور مورايس ليلعب أوبلاك 24 مباراة يدخل خلالها في مرماه 6 أهداف ومن ضمنها سلسلة 12 مباراة لم يُسجل خلالها في مرماه سوى هدف واحد، وهو ما حمله إلى أتلتيكو مدريد بعد أن حقق الفوز بثلاثية محلية مع الفريق البرتغالي.
النجاح في اتلتيكو مدريد
لم يسبق لفريق إسباني أن دفع 16 مليون يورو لشراء حارس مرمى، إلا أن أوبلاك ألزم أتلتيكو مدريد بالوصول إلى هذا المبلغ، لكن بدايته لم تكن مشجعة. فالحارس السلوفيني أصيب قبل بداية الموسم وكان من المتوقع بيعه قبل أن يشارك في أي مباراة، وذلك في الوقت الذي كان يفضل فيه سيميوني الحارس ميغيل مويا.
لم يتخلّ أتلتيكو عن اوبلاك وشارك الحارس في أول مباراة لهم أمام أولمبياكوس في دور المجموعات من دوري الأبطال وأدى ارتكابه لخطأ فادح إلى خسارة فريقه المباراة بنتيجة 3-2. وعلى الرغم من ذلك خدمت الظروف أوبلاك مجدداً وتعرّض الحارس مويا لإصابة، ما منح أوبلاك الفرصة للتعويض ليقدم أداءً مُبهراً امام ريال مدريد وينطلق بعدها في سلسلة لم تتوقف من الأداء المميز.
يتحدث اليوم أوبلاك الاسبانية بطلاقة وهو ما أتاح له التواصل الممتاز مع المدافعين جوزيه خيمينيز ودييغو غودين وها هو في طريقه ليحطّم رقماً قياسياً ليكون أقل حارس يستقبل مرماه أهداف في موسم واحد في الليغا، فأوبلاك ومنذ قدومه إلى أتلتيكو نجح بالحفاظ على نظافة شباكه في 41 مباراة من أصل 68.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها