حذر وزير الخارجية الأمريكي جون كيري الرئيس السوري بشار الأسد من "تداعيات" عدم التزامه باتفاق وقف إطلاق النار في حلب الذي تسعى واشنطن وموسكو للتوصل إليه في غضون ساعات.
وقال كيري "إذا لم يلتزم الأسد بالطبع ستكون هناك تداعيات ربما يكون إحداها الانهيار الكامل لوقف إطلاق النار ثم العودة للحرب".
وجاءت تصريحات كيري بعدما أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن هدنة أحادية الجانب أعلنها الجيش السوري قد تمتد لتشمل مدينة حلب "خلال الساعات القليلة المقبلة".
في هذه الأثناء، يعقد مجلس الأمن الدولي جلسة طارئة الأربعاء لبحث الوضع المتأزم في حلب.
ومن المقرر أن يستمع أعضاء المجلس أثناء الجلسة، التي دعا إليها مندوبا فرنسا وبريطانيا، إلى تقرير من جيفري فيلتمان مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية بشأن الوضع في حلب.
وكان لافروف قد صرح بأن موسكو تعمل مع الأمم المتحدة وواشنطن كي تدرج حلب في "نظام التهدئة" الذي بدأ سريانه في دمشق واللاذقية السبت الماضي.
وشدد على ضرورة أن يغادر مسلحو المعارضة المناطق التي يستهدف فيها "المسلحون الجهاديون".
وتقول الحكومة السورية وحليفتها روسيا إن الغارات في حلب تستهدف مواقع جبهة النصرة، المنضوية تحت لواء تنظيم القاعدة، والتي لا يشملها اتفاق وقف الأعمال العدائية.
لكن المعارضة تشكك في ذلك.
وقتل أكثر من 250 شخصا في حلب على مدار الأيام العشرة الماضية. ووقع قرابة ثلثي القتلى في الجزء الخاضع لسيطرة المعارضة، ومن بينهم 50 شخصا سقطوا في غارة جوية على مستشفى.
كما أسفر قصف للمعارضة الثلاثاء عن مقتل 14 شخصا في المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة في حلب.
وكان المبعوث الأممي إلى سوريا ستافان دي ميستورا قد سافر إلى موسكو الثلاثاء لبحث جهود إنقاذ اتفاق وقف الأعمال العدائية الهش الذي بدأ سريانه في فبراير / شباط.
ويأمل دي ميستورا أن يعطي تثبيت الهدنة فرصة لاستئناف محادثات السلام في جنيف.
ونجحت الهدنة في الحد من القتال في الحرب الأهلية الدائرة منذ خمسة أعوام.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها