اعتبر وزير الخارجية الأميركي جون كيري الثلاثاء أن الحرب لن تتوقف في سوريا إلا برحيل بشار الأسد، بينما ألقى البيت الأبيض باللائمة على النظام والمعارضة المسلحة في تصاعد العنف بحلب، بينما يستعد مجلس الأمن لعقد اجتماع عاجل الأربعاء، كما تستعد ألمانيا للقاء بهذا الخصوص يحضره المبعوث الأممي إلى سوريا ستفان دي ميستورا.
وقال كيري إن الحرب لن تتوقف في سوريا ما دام الأسد في السلطة، وإن اتفاق وقف إطلاق النار مهدد بالانهيار إذا لم يلتزم الأسد بوقف التصعيد في حلب، محذرا من خروج الأمر عن السيطرة ما لم يتم تفعيل الهدنة.
وأكد كيري أن أميركيين وروسا يعملون على التفاصيل المتعلقة بتجديد الهدنة، قائلا إنهم ملتزمون أيضا بحقيق انتقال سياسي من دون الأسد، كما حمّل إيران وروسيا "مسؤولية خاصة" في تنفيذ الهدنة.
بدوره، قال المتحدث باسم البيت الأبيض جوش إيرنست إن النظام والمعارضة المسلحة ساهما في تدهور الأمن بحلب، مؤكدا أن واشنطن ستعود إليهما "وتحثهما على الالتزام بتعهداتهما السابقة" بوقف الاقتتال.
وأضاف أن روسيا تملك نفوذا كافيا لحمل نظام الأسد على الالتزام بوقف الأعمال العدائية، مضيفا أنه ينبغي تحقيق الانتقال السياسي للتعامل مع الفوضى السائدة في سوريا.
ومن نيويورك، أفاد مراسل الجزيرة بأن مجلس الأمن سيعقد جلسة طارئة الأربعاء لمناقشة الوضع في حلب، وذلك بناء على طلب من فرنسا وبريطانيا.
وخلال اجتماع لمجلس الأمن، حمّلت رئيسة منظمة أطباء بلا حدود جون لي أربع دول دائمة العضوية (لم تحددها) في المجلس مسؤولية الهجمات على المرافق الصحية في سوريا واليمن وأفغانستان، واعتبرت أن تلك الدول ارتبطت بدرجات متفاوتة مع ائتلافات مسؤولة عن الهجمات على المرافق الصحية، ومن بينها النظام السوري الذي تدعمه روسيا.
في الأثناء، قالت وزارة الخارجية الألمانية إن محادثات ستجمع في برلين الأربعاء بين دي ميستورا والمنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات (المعارضة) رياض حجاب ووزيري الخارجية الفرنسي جان مارك أيرولت والألماني فرانك فالتر شتاينماير، وذلك لبحث استمرار مفاوضات جنيف وتهدئة الوضع.
وفي مؤتمر صحفي مشترك مع دي ميستورا في موسكو، تحدث وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف عن جهود للاتفاق على وقف للقتال في حلب "خلال ساعات" لا يشمل تنظيم الدولة الإسلامية وجبهة النصرة، كما كشف عن إمكانية تشكيل مركز عمليات روسي أميركي لمراقبة الهدنة.
يذكر أن طائرات النظام استأنفت الثلاثاء قصف مناطق مدنية في حلب وريفها، وقتلت عشرة مدنيين على الأقل في مناطق متفرقة، بحسب مراسل الجزيرة.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها