قال زعيم جماعة «أنصار الله»، (الحوثي)، «عبد الملك الحوثي»، إن النظام السعودي لا مصلحة لديه في الحرب التي يشنها على اليمنيين، معبرا عن حرص جماعته على الاستقرار والحل السياسي لكنهم على استعداد لمواصلة الرد على ما أسماه بـ«العدوان».
وفي خطاب بثته فضائية «المسيرة» المملوكة لجماعته، مساء أمس الإثنين، هدد «الحوثي»، السعودية قائلا إن «الدور قادم إليها كبقية بلدان المنطقة جراء ارتكابها جرائم فظيعة بحق النساء والأطفال وتدمير البنى التحتية وبدون حق، في عدوان لا مبرر له ولا شرعية»، مشددا على «أنهم لن يألوا جهدا في الدفاع عن استقلالهم».
وأشار إلى أونه ليس في ذاكرة التاريخ ما يدل على أن الشعب اليمني يمثل خطرا في المنطقة، «بل إنه يُمثل أخلاق الإسلام ومكارم الأخلاق، إضافة إلى أن ما قدمه لمحيطه هو الخير ..فليس هناك مصلحة حقيقية في أن يستفز هذا الشعب وأن ترتكب أبشع الجرائم بحقه وبدون أي مبرر».
وقال إن هناك عراقيل أمام مشاورات الكويت التي قدم الوفد التابع لجماعته رؤيته للحل السياسي وأبرزها ما وصفه بتعنت «العدوان» في إشارة منه إلى العمليات التي يشنها التحالف العربي بقيادة السعودية.
وبين أنه قبل الذهاب إلى الكويت اتُّفِق على وقف إطلاق النار، لكن الطرف الآخر لم يلتزم بها، في تلميح إلى القوات الموالية للرئيس «عبدربه منصور هادي».
وقال »إن الذين جاءوا بالعدوان على بلدهم، لا يمتلكون الحق في أن يحكموا البلاد بانفراد أو يتحكموا في قرارها السياسي»، لافتا إلى أن المصلحة الحقيقة للشعوب هي في السلام والوحدة والتعاون والتفاهم، وأن هذا ما يجب على الجميع التحرك من أجله.
وأشار زعيم الحوثيين إلى أن المستفيد مما يجري في المنطقة هي الولايات المتحدة والكيان الصهيوني الذي بات نفوذه عالميا وفاعلا إلى حد كبير، مؤكدا أن (إسرائيل) تساهم بأشكال مختلفة، وتشارك فعليا من قاعدة عصب الإرتيرية، وتحتفي وتبارك وتدرب وتعلم.
وقرر وفد الحكومة اليمنية، أول أمس الأحد، تعليق المحادثات المباشرة مع الانقلابيين «الحوثيين» في الكويت بسبب الخروقات المتتالية للميلشيات.
وقبل انسحاب وفد الحكومة اليمنية، تقرر عقد جلسة مباحثات مشتركة، مساء الأحد، بين وفدي الحكومة اليمنية والانقلابيين المشاركين في محادثات السلام في الكويت بحضور المبعوث الأممي «إسماعيل ولد الشيخ أحمد».
وأشارت تقارير سابقة إلى وجود توتر الجانب الحكومي في ظل استمرار الخروقات العسكرية للميليشيات واقتحام معسكر العمالقة في محافظة عمران من قبل الميليشيات الليلة الماضية.
وأكدت الجهات الرسمية على خط النار أو في الداخل السعودي جاهزيتها للرد على أي محاولة اختراق.
وفي وقت سابق أبلغ وزير الخارجية اليمني «عبدالملك المخلافي»، ورئيس الوفد الحكومي المفاوض، المبعوث الأممي وسفراء الدول الـ18 الراعية للتسوية السياسية في اليمن أن اقتحام ميليشيات «الحوثي» والمخلوع «صالح» لمعسكر العمالقة يهدد بنسف محادثات الكويت.
وبحسب تصريحات المبعوث الإممي إلى اليمن، فإن جلسة المحادثات المشتركة المقررة الأحد، كانت ستواصل مناقشة الرؤية المقدمة من طرفي الصراع ومحاولة التقريب بين وجهات النظر المطروحة تجاه قضايا الحل للخروج بحل شامل للأزمة اليمنية.
وأبدى المبعوث الأممي إلى اليمن في تصريحات بوادر تفاؤل، مؤكدا في الوقت ذاته أن المشاورات والحلول تتطلب وقتا.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها