الحزب الاشتراكي يقلب الموازين بخطوة جديدة قد تغير مسار الشرعية ا في خطوة قد تقلب الموازين في ميدان العمل السياسي للأحزاب المؤيدة للشرعية قرر الحزب الاشتراكي اليمني رفع مستوى تمثيله أمام السلطة الشرعية ممثلة بالرئيس والحكومة حيث وصل اليوم الى الرياض وفد قيادي رفيع المستوى يتقدمه الامين العام للحزب الدكتور عبدالرحمن عمر السقاف ويضم في عضويته نائب الامين العام وعدد من اعضاء المكتب السياسي واللجنة المركزية وسكرتيري المحافظات.
وبحسب مراقبين فان اهمية هذة الخطوة تأتي في كونها قد تحد بشكل نهائي من حالة القطيعة بين الرئيس والحزب باعتبار ان الاجتماعات المقرر عقدها لقيادة الاشتراكي والرئيس ستكرس بشكل أساسي للوقوف على ملاحظات واراء الحزب الاشتراكي في خطوات مواجهة الانقلاب واستعادة الدولة وتفعيل حضور مؤسساتها الشرعية التنفيذية ووحداتها الإدارية وازالة حالة الالتباس الحاصلة بين الطرفين حول بعض الخطوات والمواقف ولعل ذلك سيشكل محطة فارقة نحو رفع حالة العزلة التي كانت مفروضة على الحزب من قبل دوائر السلطة وانهاء القطيعة بينه وبين الحكومة ما يعني تعزيز حضور الاشتراكي في المرحلة القادمة عبر الدفع بعناصر لها ثقلها الاجتماعي والسياسي ، وانطلاقا من الارث السياسي الكبير الذي يمتلكه الاشتراكي والحضور الفاعل لعناصره بمختلف مراحل التحولات الوطنية.
وقال مراقبون لـ “أبابيل نت” أن عملية المصارحة والمناقشة المتوقعة بين الرئيس هادي والإشتراكي قد تفتح المجال امام دور حقيقي ومنطقي يستطيع ان يقدمه الحزب كمؤسسة سياسية رائدة لديه من القدرة والكفاءة ما يمكنه من إدارة ملفات هامة بنجاح بصورة تخدم استعادة الدولة ومجابهة الانقلابيين والحد من الطموحات الانفصالية خاصة منها ما يتعلق بالحوار السياسي او التكتل الوطني للقوى السياسية المزمع تشكيله او القضية الجنوبية وحلها وفقا لمخرجات الحوار الوطني وجمع شمل مكونات الحراك الجنوبي حولها.
وشدد المراقبون أن هذه الخطوة قد تزيد من فعالية القوى المقاومة في الميدان والتي تضم في صفوفها إعداد كبيرة من عناصر الحزب ناهيك عن ان الحضور الفاعل لقيادة لحزب بجانب الحكومة قد يعزز بشكل فعلي من قدرة الأحزاب على العمل والتأثير الإيجابي في معركة استعادة الدولة واستعادة العملية السياسية التوافقية وصناعة القرار الوطني وفقا لذلك والحد من الفجوات التي تشكلت فيما بين اطراف العمل السياسي خلال الفترة الماضية وتلافي تشكلها مثل تلك الفجوات بينها وبين المكونات الشعبية المقاومة في الميدان.
ووفقا للمراقبين فإن مثل هذا الحضور سيترك تبعاته حتى في صفوف الانقلابين والذين لطالما لعبوا على ورقة التباعد بين قيادة الشرعية وقيادة الحزب بصورة مكنتها من الاستفادة من تمرير الكثير عبر تبني العديد من المطالب النبيلة التى ظل الحزب الاشتراكي ومازال يحملها الامر الذي مكن قوى الانقلاب من تحييد طبقة كبيرة من المكونات الاجتماعية والمدنية كان ولا يزال بإمكان الحزب الاشتراكي تحريكها.
ومن المعول على هذه الزيارة واللقاء ايضا وبشكل أساسي ان يشكل حضور الحزب والتفاهم معه فرصة لتحقيق المزيد من الدعم السياسي للرئيس والحكومة في كثير من القضايا العاجلة والساخنة بما فيها القرارات الاخيرة خاصة قرار تشكيل حكومة بن دغر وضمان انجاز تغيير حكومي متجانس يضمن فيه الشراكة الوطنية بين مختلف الأطراف.
وتكمن اهمية هذة الخطوة بالنسبة لقيادة الحزب على المستوى الداخلي للحزب حيث انها وكما يبدو قد ادركت اهمية الحضور في تلافي الاثار والتبعات السلبية لطريقة الادارة عن بعد التي انتهجتها قيادة الحزب في التعامل مع قيادة الشرعية وكذا مع مكوناتها في المحافظات والتي كادت أن تخلق جملة من الإفرازات والارتدادات الخاطئة التي كان من شأنها ان تضرب في وحدة القرار والموقف داخل مكونات الحزب خاصة بين القيادة والقاعدة.
وطوال الفترة الماضية ظل الحزب موفقا في القدرة على عبور المنعطفات والصعاب وتجاوزها طيلة مراحل عدة وهاهي قيادته اليوم تثبت من جديد ان للحزب القدرة على التقييم وانتهاز الفرص وبالطريقة المناسبة لتعزيز وحدته وضمان فعاليته في تحمل المسؤلية الوطنية تجاه ما تشهده البلاد.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها