أعلنت الولايات المتحدة الامريكية أنها ستعيد فتح سفارتها بالعاصمة صنعاء خلال الايام القادمة في ظل وضع حرج يشهده اليمن.
وأثار هذا الاعلان الامريكي بإعادة فتح السفارة بصنعاء في ظل الوضع المضطرب والمتشظي سياسيا عدد من التساؤلات.
وفي السياق لم يستبعد المحلل السياسي والخبير العسكري الدكتور علي الذهب أن يكون هناك تنسيق غير معلن بين جماعة الحوثي والولايات المتحدة، بشأن فتح السفارة.
وأشار في حديث خاص لـ«الخبر» الى إطلاق سراح عدد من الإمريكيين يحتجزهم الحوثيون في اليمن دون كشف حقيقة احتجازهم، وملابسات تسليمهم للحكومة الاميركية عبر وساطة عمانية، معتبرا ذلك يعزز القناعة بوجود صفقات غير معلنة.
وقال: قد يكون هذا التناغم ليس وليد اليوم، بل منذ وقت طويل، حيث يؤكد ذلك تحركات سفير الولايات المتحدة السابق بصنعاء عام 2013م، ومغادرة طاقم السفارة صنعاء قبل سيطرة الحوثيين على صنعاء وتأمين خروج من تبقى منهم بعد انقلاب 21 سبتمبر/ أيلول 2014م بأيام قليلة.
ولفت الذهب الى ان الولايات المتحدة الاميركية تسعى إلى تمكين الجماعات الشيعية في المنطقة من السلطة، لعلمها أن ذلك مبعث لصراع مستديم داخل دول المنطقة وهو ما يوفر أسباب التدخل الإمريكي الدائم في المنطقة، ويتيح لها الضغط على حلفائها الخليجيين للإبقاء على قواعدها العسكرية على أراضيهم التي تنتشر في كل دول الخليج، فضلا عن مكاسب أخرى مرسومة في استراتيجية الولايات المتحدة الرامية لبسط نفوذها على منابع النفط في الشرق الأوسط وتأمين دولة الكيان الصهيوني على أرض فلسطين.
واعتبر هذا التوجه الاميركي يأتي بعد إزاحة بعض الحلفاء السابقين الذين ثبت عدم جدواهم بالنسبة لاميركيا، كما هو حال الرئيس السابق؛ على صالح، الذي حاولت أغراءه بالخروج من اليمن وتأمين ذلك خلال العام الماضي، ليس كلفا به ولكن لإفراغ الساحة من ند قوي يمكن أن يؤثر على حليفها الجديد.
وأشار الى ان الرئيس الحالي؛ عبدربه هادي يخضع لهذا التوصيف بعد أن حقق لها الكثير خلال فترة بقائه في اليمن قبل هروبه من صنعاء.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها